الأسهم السعودية تواصل الصعود للجلسة الثالثة بدعم من خفض الفائدة

الأسهم السعودية تواصل الصعود للجلسة الثالثة بدعم من خفض الفائدة

تتجه سوق الأسهم السعودية لتحقيق مكاسب أسبوعية لأول مرة في شهر مستفيدة من انتعاش المعنويات، بفعل خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، رغم استمرار عدم اليقين بشأن مسارها مستقبلاً.

واصل المؤشر العام “تاسي” صعوده للجلسة الثالثة على التوالي مسجلاً 10677 نقطة، بدعم من ارتفاع جميع الأسهم القيادية باستثناء “مصرف الراجحي”، بالإضافة إلى قفزة في سهم مجموعة “إم بي سي” بعد إعلان اكتمال استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة 54% من الشركة.

يرى محمد زيدان، المحلل المالي في “الشرق للأخبار”، أن السوق بدأت تتخلص من الضغوط التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة مع تحسن المعنويات، ووصول المؤشر إلى مستويات جاذبة لاستثمارات المؤسسات.




 

وأضاف أن “السيناريو الأقرب على المدى القصير هو اختبار مستوى 10750 إلى 11 ألف نقطة، لكن اختراقها والاستقرار أعلاها سيتطلب وقتاً أطول”.

تفاؤل مستمر بعد خفض الفائدة

اعتبرت ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”، أن الإيجابية التي شهدتها الأسواق قبيل قرار الفائدة كانت متوقعة، لكن استمرار الارتفاع بعد القرار يشير إلى تفاؤل المستثمرين بأثر خفض الفائدة على الشركات المدرجة خاصة ذات المديونية المرتفعة. 

خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، ليقتفي البنك المركزي السعودي أثره.  وتشير التوقعات المستقبلية لصانعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى مزيد من الخفض حتى العام المقبل.  لكن مع بقاء تأثير الرسوم الجمركية على التضخم في الولايات المتحدة غير واضح، أشار جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأميركي إلى أن مسؤولي الفيدرالي سيواجهون خيارات صعبة في الأشهر المقبلة عند النظر في الاستمرار بعملية الخفض.

ارتفاع السوق اليوم يأتي على عكس حركة أسواق الأسهم الأميركية التي تراجعت في الجلسة الماضية. ويقول إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية” إن السوق السعودية لم تكن قد تفاعلت مع التفاؤل الذي سبق قرار الفيدرالي سوى في آخر جلستين، لذلك من المتوقع أن تشهد القطاعات المستفيدة حركة أكبر.




وأضاف خلال مقابلة مع “الشرق” أن هوامش البنوك ستتعرض لبعض الضغط بسبب خفض الفائدة على الإقراض بينما “لن تستطيع خفض الفائدة على الودائع بنسبة كبيرة نظراً للمنافسة الشديدة بين البنوك على السيولة، لكن النمو الكبير في الطلب على الائتمان يمكن أن يعوض ذلك”.

ومن بين الأخبار الأخرى التي تفاعل معها المتعاملون في السوق، أعلنت مجموعة “إم بي سي” أن الصندوق السيادي للمملكة أكمل استحواذه على حصة 54% من رأسمال المجموعة. وقفز السهم نحو 8% في التعاملات المبكرة مسجلاً 31.6 ريال.

كما واصل سهم “الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز)” صعوده، ليرتفع لأعلى مستوى في 9 أشهر. أعلنت الشركة أمس عن توقيع اتفاقية مع “أرامكو” لمشروع البنية التحتية للحوسبة السحابية مما قد يدر عليها إيرادات تتجاوز 600 مليون ريال. 

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف