«الأسود تعود إلى عرينها».. حديقة الحيوان بالجيزة تستعد لافتتاح طال انتظاره

تواصل إدارة حديقة الحيوان بالجيزة استعداداتها المكثفة لافتتاح الحديقة بعد الانتهاء من مشروع التطوير الشامل، حيث كشفت مصادر مسؤولة عن استيراد دفعة جديدة من الأسود والنمور القادمة من إفريقيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنوع البيولوجي وتقديم تجربة متكاملة وفريدة للزوار.
ويأتي ذلك في إطار مشروع تطوير ضخم تنفذه شركة “حدائق”، ويشمل دمج حديقتي الحيوان والأورمان في مساحة واحدة متكاملة عبر نفق حديث، مع الحفاظ الكامل على الطابع التاريخي والتراثي للمنطقتين.
افتتاح رسمي مؤجل لضمان أفضل مستوى
ورغم إعلان الشركة المنفذة عن افتتاح تجريبي خلال سبتمبر الجاري، إلا أن بعض الأعمال الإنشائية لم تُستكمل بعد، ما دفع إلى تأجيل الافتتاح الرسمي إلى يناير 2026، بحسب ما أكده مصدر من داخل الشركة.
وأوضح المصدر أن التأجيل يهدف إلى الخروج بالحديقة في صورة مشرفة تليق بتاريخها وتطلعات الزوار، مؤكدًا أن المشروع يستهدف تحويل الحديقة إلى وجهة سياحية عالمية تجمع بين الترفيه والتعليم والحفاظ على البيئة.
بيوت جديدة ومحاكاة للبيئة الإفريقية
ضمن الخطة التطويرية، يجري العمل على تصميم بيوت جديدة للحيوانات تُحاكي بيئتها الأصلية في الغابات الإفريقية، وتراعي أعلى المعايير البيئية والصحية. كما تم التشديد على أن استيراد الحيوانات يتم وفق إجراءات بيطرية وبيئية صارمة لضمان سلامتها وتأقلمها مع البيئة الجديدة.
وقد تم تدريب فرق متخصصة على التعامل مع الحيوانات المفترسة وفق أحدث الأساليب العلمية، لضمان رعاية شاملة بمعايير الرفق بالحيوان المتعارف عليها دولياً.
تطوير شامل لأول مرة منذ عقود
يشهد المشروع أعمال تطوير غير مسبوقة تشمل:
- استيراد 362 حيوانًا جديدًا، من بينها 3 أفيال.
- تأهيل المعالم التراثية مثل: كوبري إيفل، القاعة الملكية، جزيرة الشاي، المتحف الحيواني.
- إطلاق نظام الافتتاح الليلي لأول مرة في تاريخ الحديقة، عبر إضاءة مخصصة وموسيقى هادئة تعزز السياحة الليلية.
- إنشاء فندق Safari Glamping يقدم تجربة مبيت وسط الطبيعة.
- تدشين سوق Zoo Antique Bazaar لبيع التذكارات والمنتجات اليدوية المستوحاة من بيئة الحديقة.
أنشطة ترفيهية وتعليمية مبتكرة
- توفر الحديقة بعد تطويرها مجموعة من التجارب التي تستهدف جميع الفئات العمرية، منها:
- عروض حية للحيوانات مثل أسود البحر، الفيلة، والليمور.
- تجربة أفراس النهر تحت الماء.
- أنشطة تفاعلية للأطفال، مثل إطعام الحيوانات وجولات تعليمية مع مربيها.
- مناطق ترفيهية ومطاعم عائلية وممرات مشاة حديثة.
الحديقة تعود إلى مكانتها العالمية
تسعى الدولة من خلال هذا المشروع إلى إعادة إحياء حديقة الحيوان بالجيزة كمَعلم عالمي منذ إنشائها عام 1891، وتحويلها من مجرد مساحة عرض تقليدية إلى تجربة متكاملة تجمع بين الطبيعة والتاريخ والتعليم والترفيه.
ويُتوقع أن يشكّل المشروع نقلة نوعية في السياحة البيئية والثقافية في مصر، ويعزز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية، ويعيد للحديقة مجدها كإحدى أعرق حدائق الحيوان في العالم.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر