الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية ونداءات دولية لفتح المعابر فوراً

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، مما يهدد حياة الملايين من السكان. 

في ظل هذه الظروف، أطلقت منظمات دولية تحذيرات عاجلة من مجاعة وشيكة، داعية إلى فتح المعابر والسماح بدخول الإغاثة دون قيود.

نداءات دولية لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

دعت مندوبة الدنمارك في مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى السماح الفوري والكامل بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددة على ضرورة تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل وفقاً للمبادئ الإنسانية.

من جهته، وصف برنامج الأغذية العالمي المساعدات التي تصل إلى غزة بأنها “قطرة في بحر”، مؤكداً أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لوقف مجاعة شاملة. 

وأشار البرنامج إلى أن هناك حاجة ملحة لوصول آمن وغير مقيد للمساعدات الإنسانية.

تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة

حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء من أن عدم دخول المساعدات إلى غزة قد يؤدي إلى وفاة 14 ألف طفل، متهماً إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين. ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى كسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.

كما أفادت الأمم المتحدة بأن 160 ألف شخص تم تهجيرهم مرة أخرى في غزة خلال الأسبوع الماضي فقط، مع استمرار القصف والعمليات العسكرية. وأكدت أن سكان غزة يفرون للنجاة بأرواحهم دون وجود مكان آمن يلجأون إليه.

الوضع الصحي ينهار وسط نقص حاد في الإمدادات

أفادت منظمة الصحة العالمية بعدم تمكنها من إدخال أي من المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة حتى الآن، مشيرة إلى أن النظام الصحي في غزة بحاجة ماسة إلى هذه الإمدادات. 

وأكدت أن الحصار المفروض على القطاع دام أكثر مما ينبغي، داعية إلى دخول المساعدات دون أي عوائق.

من جهته، صرح المدير العام لوزارة الصحة في غزة بأن 16 ألف طفل استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023، وأن 122 ألف جريح سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الاحتلال أخرج المنظومة الصحية عن العمل في القطاع، حيث تم إخراج ما يقارب 22 مستشفى عن الخدمة من أصل 38.

المجتمع الدولي يطالب بوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات

أعربت الخارجية الفرنسية عن إدانتها للحادث المعادي للسامية الذي أودى بحياة موظفين بسفارة إسرائيل في واشنطن، مؤكدة رفضها لأي اتهامات بالتسامح مع معاداة السامية. 

كما طالبت حكومة إسرائيل بوقف عملياتها في غزة وفتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية دون تعطيل، مهددة باتخاذ إجراءات ملموسة وحتى عقوبات إذا لم تستجب إسرائيل لهذه المطالب.
من جهتها، أكدت الحكومة البريطانية تضامنها مع الجالية اليهودية، مشيرة إلى أن موقفها تجاه تصرفات إسرائيل في غزة لن يتغير نتيجة لعمليات القتل.

في ظل هذه التطورات، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود. ويبقى الأمل معقوداً على تحرك عاجل من المجتمع الدولي لإنقاذ ملايين الأرواح المهددة بالجوع والمرض في القطاع المحاصر.