
واصل الأمير هاري، دوق ساسكس، جهوده في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والإيدز، مستلهمًا إرث والدته، الأميرة ديانا، من خلال حملة جديدة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS).
وظهر الأمير البالغ من العمر 41 عامًا في فيديو جديد إلى جانب عدد من المدافعين عن حقوق المصابين، بينهم ماجيك جونسون وتشارليز ثيرون، داعيًا العالم للحفاظ على التمويل المخصص للوقاية والعلاج، في وقت تواجه فيه برامج مكافحة الإيدز تخفيضات حادة قد تعرقل التقدم المحرز. وعُرض الفيديو خلال الاجتماع العالمي للأمم المتحدة في سبتمبر 2025.
وقال هاري في الفيديو: “بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سنتراجع إلى الوراء. نشهد بالفعل تخفيضات كبيرة في برامج الوقاية والعلاج”.
وحذر من أن انقطاع العلاج قد يؤدي إلى إصابة ملايين الأشخاص بفيروس نقص المناعة البشرية ووفاة الملايين خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا تداعيات ذلك على المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف: “لقد أثبتنا أن الاستثمار المستدام ينقذ الأرواح ويقوي المجتمعات. التخلي عن هذا العمل الآن سيكون خيانة للتقدم الذي تحقق لملايين الأشخاص”.

وتسير جهود دوق ساسكس على خطى الأميرة ديانا، التي كانت رائدة في كسر وصمة العار حول المصابين بالإيدز ورفضت المفاهيم الخاطئة عن انتقال المرض.
وخلال السنوات الماضية، خضع هاري لاختبارات فيروس نقص المناعة البشرية علنًا وشارك في تأسيس جمعية “سينتيبيل” الخيرية لدعم الأطفال المصابين في ليسوتو، إحدى المناطق الأكثر تأثرًا بالفيروس عالميًا.
وكان هاري وشريكه المؤسس الأمير سييسو قد تنحيا عن إدارة “سينتيبيل” في وقت سابق من العام الجاري بعد خلافات داخلية حول الإدارة المالية والتنظيمية، إلا أن التحقيق الرسمي في المملكة المتحدة خلص إلى عدم وجود تجاوزات واسعة النطاق من أي طرف.
وأعلن الأمير هاري أن تركيزه الحالي سيكون على إيجاد سبل جديدة لدعم أطفال ليسوتو وبوتسوانا، تكريمًا للإرث الذي بدأه مع الجمعية، مع الاستمرار في حماية ملايين الشباب الذين يعتمدون على برامج الوقاية والعلاج الحيوية.
نقلاً عن: إرم نيوز