الأم وإبنها وجها لوجه.. مباراة بالدوري التونسي لكرة السلة تدخل التاريخ (صور)
قد تكون مواجهة أب لابنه في كرة القدم أو سائر الرياضات، كلاعب ومدرب أو كمدربيْن، لحظة فارقة في عالم الرياضة، لكن لاعبة منتخب تونس لكرة السلة للسيدات سابقا هندة بن محمود، وابنها مهدي ذهبا لأبعد من ذلك بكثير عندما دخلا تاريخ الرياضة التونسية بمواجهة استثنائية.
ومساء اليوم الأربعاء، كانت مباراة فئة الناشئات بين الجمعية الرياضية لكرة السلة بمرناق، ونادي الزهراء الرياضية، في الدوري التونسي لكرة السلة للناشئات، تبدو مواجهة عادية لولا أن كانت هندة بن محمود (58 عاما) ونجلها مهدي بن محمود (44 عاما) وجها لوجه لأول مرة في مباراة تجمع الأم وابنها.

وتتولى هندة بن محمود وهي قائدة نادي الملعب التونسي ومنتخب تونس للسيدات السابقة تدريب نادي الجمعية النسائية لمرناق (جنوب العاصمة تونس)، في حين يدرب ابنها مهدي بن محمود فتيات الزهراء الرياضية.
ودارت المباراة في قاعة الزهراء جنوب العاصمة تونس، وأحيطت باهتمام جماهيري كبير لا لمتابعة المباراة وإنما لكونها شهدت مشهدا نادر الحدوث واستثنائيا دخل بفضلها المدربان، الأم والابن التاريخ.


وحسمت فتيات الزهراء الرياضية اللاتي يدربهن مهدي بن محمود المواجهة في حين علقت هندة بن محمود بعد الخسارة بشكل طريف أنها طلبت من نجلها أن يمنحها الفرصة للفوز لكنه رفض.
وتجاوزت المباراة بين الأم والابن حدود النتيجة، لتختزل حوارا رياضيا عائليا قد يكون حادثة غير مسبوقة حتى على الصعيد العالمي وفق ما أكدته مصادر من نادي الزهراء الرياضية.
وتعد هندة بن محمود، من الشخصيات البارزة في عالم كرة السلة على الصعيدين التونسي والعربي، وكانت واحدة من أساطير اللعبة في تونس عندما لعبت مع الملعب التونسي في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي وفازت بالعديد من الألقاب.


وينتمي مهدي وهندة بن محمود إلى عائلة رياضية، إذ أن اللاعبة السابقة متزوجة من نجم الترجي التونسي في كرة القدم سابقا، محمد بن محمود، كما أن ابنها مهدي كان من أبرز اللاعبين في كرة السلة في النادي الإفريقي ، في حين أن ابنتها فاطمة بن محمود هي بدورها لاعبة في كرة السلة وخاضت تجارب مع عدة أندية ومع منتخب تونس للسيدات.
نقلاً عن: إرم نيوز
