الأنظمة الشبكية ومقويات الإشارة.. كيف توفر إنترنت أسرع في المنزل؟

الأنظمة الشبكية ومقويات الإشارة.. كيف توفر إنترنت أسرع في المنزل؟

تبرز مشكلة ضعف تغطية شبكة الواي فاي، في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت في حياتنا اليومية، داخل المنازل كعائق مزعج لكثير من المستخدمين.

وأصبحت الحاجة إلى شبكة إنترنت قوية وموثوقة مطلبًا أساسيًا في المنازل الحديثة، خاصة مع الاعتماد المتزايد على البث الرقمي والعمل عن بُعد والألعاب الإلكترونية.

غير أن الكثير من المستخدمين يعانون من ضعف التغطية في بعض أرجاء المنزل، وظهور ما يُعرف بـ”المناطق الميتة” التي لا تصلها الإشارة.

وللتغلب على هذه المشكلة، يوجد أمام المستهلك خياران شائعان: أنظمة الواي فاي الشبكية (Mesh) أو مقويات الإشارة التقليدية (Range Extenders).

وعلى الرغم من أن كليْهما يهدف إلى توسيع نطاق الشبكة، فإن التقنية التي يستخدمانها مختلفة، ما يؤدي إلى فروقات واضحة في الأداء، والتكلفة، وسهولة الاستخدام.

أنظمة “الواي فاي” الشبكية

تعتمد أنظمة “الواي فاي” الشبكية على مجموعة مترابطة من الأجهزة تضم جهازًا رئيسًا وعددًا من الوحدات الفرعية، تُوزّع في أنحاء المنزل لتشكيل شبكة واحدة وموحدة.

هذا الترابط يسمح بتغطية جميع الغرف والممرات دون الحاجة للاتصال بشبكات منفصلة؛ كما توفر هذه الأنظمة إدارة مركزية عبر تطبيقات مخصصة تسهّل على المستخدمين مراقبة الشبكة والتحكم بها.

وتبرز فاعلية تقنية “الواي فاي” الشبكية بشكل خاص في المنازل الكبيرة أو متعددة الطوابق، حيث تُعد بديلاً أكثر كفاءة من الاعتماد على جهاز راوتر واحد.

لكن هذه المزايا تأتي بتكلفة أعلى نسبيًا، إذ تبدأ أسعار الأنظمة الاقتصادية من نحو 100 دولار لثلاث وحدات، فيما ترتفع الأسعار مع الأجيال الأحدث، مثل: “واي فاي 6” و”واي فاي 7″، التي توفر سرعات فائقة، وميزات متقدمة.

اتصال أسرع بالإنترنت في المنزل (تعبيرية)

مقوي الإشارة

في المقابل، يعمل مقوي الإشارة أو ما يُعرف بالـ “Range Extenders” بطريقة أبسط؛ فهو يلتقط إشارة الراوتر الأساس، ويعيد بثها كشبكة جديدة في المنطقة المحيطة به.

وتُعد هذه الأجهزة حلًا عمليًا وسريعًا، خاصة لمن لا يرغب في إعادة إعداد الشبكة بالكامل. كما أن أسعارها في متناول اليد مقارنة بالأنظمة المتكاملة.

غير أن لها بعض القيود، ومن أبرزها انخفاض السرعة بسبب استهلاك نصف النطاق الترددي للتواصل مع الراوتر، إضافة إلى مشكلة تعدد الشبكات، إذ قد تُضطر الأجهزة الذكية إلى التبديل بين الشبكات المختلفة عند التنقل داخل المنزل.

الحل الأنسب

يرى خبراء التقنية أن اختيار الحل المناسب يعتمد على طبيعة الاستخدام وميزانية المستهلك.

فإذا كان الهدف القضاء على جميع النقاط الميتة وضمان اتصال سريع ومستقر في مختلف أرجاء المنزل، فإن أنظمة “الواي فاي” الشبكية تُعد الحل الأمثل.

أما في حال كانت المشكلة محصورة في مناطق صغيرة أو فرعية، مثل شرفة خارجية أو غرفة بعيدة نسبيًا عن الراوتر، فقد يكون مقوي الإشارة خيارًا مناسبًا وفعالًا بتكلفة أقل.

وبينما تُعد أنظمة “الواي فاي” الشبكية استثمارًا طويل الأمد يوفر تغطية شاملة، وتجربة استخدام سلسة، يظل مقوي الإشارة حلًا مؤقتًا واقتصاديًا، خاصة للمنازل الصغيرة أو لمن يبحث عن بديل سريع وبسيط.

وفي النهاية، يعتمد القرار على أولويات المستخدم؛ فالأداء والاستقرار على المدى الطويل يتطلبان تركيب نظام “واي فاي” شبكي، أما التكلفة المنخفضة وسهولة التركيب فيمكن تحقيقهما من خلال جهاز مقوي الإشارة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف