الإسكندرية تحتضن وفود شمال إفريقيا في جولة سياحية عربية لتعزيز التعاون المشترك


في إطار تعزيز التعاون السياحي العربي، استقبلت مدينة الإسكندرية جولة سياحية موسعة شارك فيها أكثر من 70 من ممثلي شركات السياحة من دول شمال إفريقيا (تونس، المغرب، الجزائر، وليبيا) إلى جانب لبنان، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثاني لشركات السياحة المصرية ودول شمال إفريقيا، الذي تستضيفه القاهرة حاليًا.

انطلاقة من قلب المتوسط.. الإسكندرية تفتح ذراعيها للوفود العربية

بدأت الجولة بمحطة ثقافية بارزة، حيث زار الوفد مكتبة الإسكندرية، التي تُعد من أبرز المعالم الثقافية العالمية، وصرحًا معماريًا يعكس عمق الحضارة المصرية. وخلال الزيارة، أطلع المشاركون على معارض المكتبة، ومقتنياتها النادرة، التي تضم كنوزًا معرفية متعددة المجالات، مؤكدين انبهارهم بهذا المركز الذي يجمع بين التراث والحداثة.

من كنوز الأسرة العلوية إلى قلاع التاريخ.. محطات الزيارة

بعد المكتبة، توجه الوفد إلى متحف المجوهرات الملكية في منطقة زيزينيا، حيث استعرضوا مجموعة نادرة من الحُلي والمقتنيات التي كانت تخص أفراد الأسرة العلوية. ويُعد المتحف من أبرز المزارات التي تعكس الثراء الفني والتاريخي لعصر الملكية في مصر، حيث عبر المشاركون عن إعجابهم بتنوع القطع المعروضة وثرائها الفني.

كما شملت الجولة زيارة قلعة قايتباي، أحد المعالم التاريخية الأهم في المدينة، والمُطلة على البحر الأبيض المتوسط. وقد استمتع المشاركون بالتنقل بين أروقة القلعة وأسوارها العتيقة، مستعرضين تاريخها العسكري ودورها الدفاعي في حماية شواطئ مصر خلال القرون الماضية. وتمثل الإطلالة البحرية للقلعة نقطة جذب رئيسية للزوار، حيث حرص الجميع على التقاط الصور التذكارية أمام مشهد البحر والميناء الشرقي.

ترحيب رسمي يعكس روح الانفتاح والتكامل السياحي

رافق الوفد العربي عدد من ممثلي وزارة السياحة والآثار، واتحاد الغرف السياحية، وغرفة شركات السياحة بالإسكندرية. وقد أكدوا جميعًا على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز السياحة البينية بين الدول العربية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

وفي كلمة ترحيبية له، عبّر ناصر تركي، نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن سعادته باحتضان الإسكندرية لهذه الجولة، مشيرًا إلى أن المدينة تمتلك مقومات فريدة تجعلها مؤهلة لأن تكون مركزًا لتفعيل التعاون السياحي العربي. وأكد أن مصر تسعى بقوة إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع وكالات السياحة العربية، مشددًا على أن أكثر من 75% من معوقات التأشيرات قد تم تجاوزها، مما يسهم في تسهيل حركة السفر والسياحة بين الشعوب.

الإسكندرية وجهة المستقبل السياحي العربي

أوضح تركي أن اختيار الإسكندرية لتنظيم هذا الحدث لم يكن عشوائيًا، بل جاء لما تمتلكه المدينة من مزايا سياحية وثقافية وتاريخية، بالإضافة إلى بنيتها التحتية المتطورة، مشيرًا إلى أن المدينة قادرة على استقبال وفود أكبر في المستقبل القريب، بفضل طابعها الفريد وتنوع المزارات بها.

كما تقدم بالشكر إلى جميع القائمين على إنجاح الزيارة، وفي مقدمتهم عبد الوهاب محمد، مدير عام وزارة السياحة والآثار بالإسكندرية، وحسام الحلو، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، ومحمد عزت، نائب رئيس الغرفة، بالإضافة إلى الشركات والفنادق المشاركة في التنظيم، التي أظهرت روحًا من الاحتراف والضيافة.

وقد اختُتمت الجولة بتأكيد الوفود المشاركة على أن زيارتهم لم تكن مجرد رحلة سياحية اعتيادية، بل تجربة متكاملة جمعت بين التعرف على التراث السياحي المصري، وتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين ممثلي الدول المشاركة.

وأكد المشاركون أن الجولة عززت من رؤيتهم لمكانة الإسكندرية كوجهة واعدة على خريطة السياحة العربية، وكسفيرة للتراث والثقافة على ضفاف المتوسط، بما تمتلكه من مقومات تجعلها في طليعة الوجهات السياحية التي تستحق الاستثمار والترويج لها على مستوى المنطقة.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *