قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التعازيات في ضحايا حادث الطريق الإقليمي من فتيات المنوفية، معربًا عن صادق أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. جاء ذلك في مستهل عظته التي ألقاها مساء أمس خلال اجتماع الأربعاء في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة بالإسكندرية.

البابا تواضروس الثاني التعازي لأهالي الفتيات
عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني عن أسفه قائلاً إنه يقدّم باسم الكنيسة التعازي لأهالي الفتيات اللاتي فقدن حياتهن في هذا الحادث المؤلم. وأضاف أن هذا الحادث يشكل مأساة إنسانية حيث كانت هؤلاء الفتيات في طريقهن للعمل بجمع العنب، متحملات مسؤوليات جسيمة في أعمار صغيرة، سعياً لكسب أجر بسيط يساعدهن على دعم أنفسهن أو أسرهن فيما يتعلق بتكاليف التعليم.

الإهمال كان السبب الرئيسي
كما كرر البابا تواضروس الثاني تقديم التعازي وقال إنه يعزي أسر الضحايا باسم الكنيسة بالكامل، مشيداً بالدور الذي قامت به الدولة في الوقوف إلى جانبهم خلال هذه المحنة. وأشار إلى أن الإهمال كان السبب الرئيسي وراء وقوع هذا الحادث المأساوي، مؤكداً تحذيره من خطر الإهمال، سواء في الأمور الحياتية أو الروحية، حيث يُعتبر عائقاً كبيراً أمام الإنسان. وختم بقوله إن الإهمال هو بالفعل آفة الحياة الروحية وأحد أخطر أعداء البشرية.

البابا تواضروس يستعرض ذكرياته عن يوم 3 يوليو 2013
و فى سياق متصل مشيدًا بأهمية الوحدة الوطنية ودورها في تعزيز التماسك الوطني و تحدث البابا تواضروس عن ذكرياته المرتبطة بيوم 3 يوليو 2013، مستعرضاً لحظات محورية من تاريخ مصر المعاصر. أشار في كلمته إلى اجتماع الشخصيات الوطنية الذي شهد إعلان البيان المشترك عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع.
استعاد القداسته موقفاً شخصياً مؤثراً، حيث ذكر أنه أثناء عودته إلى الإسكندرية على متن طائرة هليكوبتر، حرص قائد الطائرة على التحليق على ارتفاع منخفض ليتيح له مشاهدة فرحة الشعب بالبيان الوطني. هذه اللحظات تعكس الروح الوطنية العميقة وإحساس الانتماء الجماعي لوطن يستحق بذل الغالي والنفيس من أجله.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق