البابا لاون الرابع عشر يعيد تقليد قديم للفاتيكان عمره 500 عام ويستأنف مظاهر الثراء


لاون الرابع عشر , في خطوة أعادت إحياء تقليد تاريخي يعود إلى أكثر من 500 عام، قرر بابا الفاتيكان الجديد، إعادة تفعيل المكافأة المالية الخاصة بموظفي الفاتيكان خلال فترة “المقعد الشاغر”، وهي المرحلة التي تفصل بين نهاية عهد بابا سابق وتولي خليفته الجديد. وكان هذا التقليد قد توقف في عهد البابا السابق فرانسيس، الذي تبنى نمط حياة أكثر بساطة وتقشفًا.

 

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

وبحسب ما نشره موقع “فاتيكان نيوز”، شمل هذا القرار تقديم مكافأة مالية تقديرية تبلغ 500 يورو لكل موظف، وتم صرفها ضمن رواتب شهر يونيو لحوالي 5000 موظف في مؤسسات الفاتيكان المختلفة، مثل المتاحف والمكتبة والصيدلية ووسائل الإعلام. وقد بلغ إجمالي المبلغ المخصص لهذه المكافآت حوالي 2.5 مليون يورو، في تعبير رمزي عن الامتنان لجهود العاملين خلال المرحلة الانتقالية بين الباباوات.

 

عودة البابا لاون الرابع عشرعودة البابا لاون الرابع عشر
عودة البابا لاون الرابع عشر

عودة البابا لاون الرابع عشر إلى قلعة جاندولفو الفاخرة لقضاء العطلة

في خطوة تعكس تغيّرًا في نهج الحياة داخل الفاتيكان، أعلن البابا عن اختياره لقضاء عطلته الصيفية في قلعة جاندولفو التاريخية، الواقعة على تلال تبعد نحو 25 دقيقة فقط من العاصمة الإيطالية روما. وتعد هذه القلعة من العقارات الفاخرة التي تحمل قيمة تراثية وتاريخية عالية، وكانت بمثابة مقر صيفي تقليدي للباباوات عبر العصور.

وقد أُغلقت القلعة طوال فترة حكم البابا فرانسيس، الذي رفض الإقامة فيها وفضّل العيش في مقر بسيط داخل الفاتيكان، تعبيرًا عن رؤيته المتواضعة للحياة البابوية. أما الآن، فقد عادت جاندولفو إلى واجهة الفاتيكان من جديد، مع ما تحمله من رمزية عن استعادة مظاهر الرفاهية التي كانت سمة سابقة للمؤسسة الدينية.

 

مكان إقامة البابا لاون الرابع عشرمكان إقامة البابا لاون الرابع عشر
مكان-إقامة-البابا-لاون-الرابع-عشر

قيمة عقارية وتاريخية فريدة لقلعة جاندولفو مكان إقامة البابا لاون الرابع عشر

أشارت صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية إلى أن قلعة جاندولفو ليست مجرد مكان إقامة، بل تُعد من أندر العقارات من حيث القيمة الرمزية والمادية على مستوى أوروبا. ووفقًا لتقديرات وكالة الأنباء الإيطالية العقارية “Inmobiliaria.It”، تتراوح قيمة العقار بين مليار وملياري يورو، استنادًا إلى مساحة تقدّر بحوالي 550 ألف متر مربع، وسعر السوق الذي يبلغ 2133 يورو للمتر الواحد.

ومع ذلك، فإن هذه التقديرات لا تعتمد فقط على السوق العقاري التقليدي، بل تأخذ في الاعتبار الأبعاد التاريخية والثقافية الفريدة لهذا المكان، الذي شكّل عبر القرون مقرًّا مميزًا للباباوات، وموقعًا للراحة والتأمل بعيدًا عن صخب الفاتيكان.

إن عودته إلى هذه المقرات الفاخرة وتفعيله لتقاليد قديمة يعكس توجهًا جديدًا في رئاسته، يجمع بين الحفاظ على الرمزية التاريخية للمؤسسة البابوية، وتقدير الجهود المؤسسية، مع تجديد مظاهر الأبهة التي طالما ارتبطت بمنصب الحبر الأعظم.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *