البنكرياس الصناعى يكشف نظام توصيل الأنسولين الآلي للسيطرة على السكر أعرف التفاصيل

13 يونيو، 2025

نظام توصيل الأنسولين الآلي في خطوة علمية واعدة كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة فيرجينيا عن تطوير تقنية جديدة تحدث ثورة في أنظمة البنكرياس الاصطناعي حيث تسمح هذه التكنولوجيا للنظام بالتكيف المستمر مع التغيرات في أجسام المستخدمين مما يقدم أملًا كبيرًا في تحسين السيطرة على مرض السكر من النوع الأول بشكل لم يسبق له مثيل.

ما هي تقنية نظام توصيل الأنسولين الآلي

تعتمد هذه التقنية المبتكرة التي تعرف باسم التحكم السلوكي الحيوي التكيفي (ABC) على فكرة فريدة وهي إنشاء محاكاة حاسوبية دقيقة لكل مستخدم تعرف باسم “التوأم الرقمي” حيث يقوم هذا التوأم الرقمي بمطابقة النظام الأيضي للمريض ويسمح له باختبار تغييرات مختلفة في إعدادات نظام توصيل الأنسولين في بيئة افتراضية آمنة تمامًا قبل تطبيقها على أرض الواقع.

نتائج واعدة تحسن ملحوظ في مستويات سكر الدم

أظهرت نتائج الدراسة التي استمرت على مدار ستة أشهر تحسنًا كبيرًا لدى المشاركين الذين استخدموا هذه التقنية الجديدة حيث ارتفعت نسبة الوقت الذي قضوه في النطاق الآمن لمستوى سكر الدم من 72% إلى 77% كما انخفض لديهم متوسط مستوى السكر التراكمي المعروف بالهيموغلوبين A1c من 6.8% إلى 6.6% وهي أرقام تعكس فعالية كبيرة لهذه التقنية في تحقيق استقرار أفضل.

لماذا تعد هذه التقنية حلاً لمشكلة استقرار الأداء؟

جاءت تقنية ABC لمعالجة تحديين رئيسيين يواجهان مستخدمي أنظمة البنكرياس الاصطناعي الحالية وهما صعوبة ضبط مستوى السكر خلال فترات متغيرة مثل تناول الوجبات أو ممارسة الرياضة والمشكلة الأخرى هي أن معظم المستخدمين يصلون إلى مستوى ثابت من التحكم يتراوح بين 70% و75% من الوقت دون القدرة على تحسينه وهو ما يعالجها النظام الجديد عبر التكيف المستمر.

تمكين المرضى من تجربة آمنة قبل تطبيق التغييرات

تكمن القوة الحقيقية لهذه التقنية في أنها تضع المريض في مقعد السائق وتمنحه القدرة على فهم تفاعل جسده مع التغييرات المختلفة فمن خلال التوأم الرقمي يمكن للمستخدم اختبار تعديل كمية الأنسولين التي تطلقها المضخة بشكل مستمر خلال الليل أو تجربة سيناريوهات مختلفة دون أي خطر مما يعزز ثقته وقدرته على إدارة مرض السكر من النوع الأول بكفاءة أعلى.