يُعد البيض واحدًا من أكثر المنتجات الغذائية الأساسية في حياة الإنسان، سواء كمصدر للبروتين أو كمكوّن رئيسي في الصناعات الغذائية. لكن وسط هذا التنوع، يبرز نوع نادر وغريب بالنسبة للكثيرين وهو البيض الأسود، الذي لا يعرفه سوى قلة من الناس، رغم أنه حاضر بقوة في بعض الدول الآسيوية.
ما هو البيض الأسود؟
البيض الأسود هو أحد المنتجات النادرة عالميًا، يتم الحصول عليه من سلالة دجاج إندونيسية تُعرف باسم “أيام سيماني”، وهي سلالة مميزة بلونها الأسود الحالك الذي يكسو ريشها ومنقارها وجميع تكويناتها الجسدية.
هذه السلالة شديدة الندرة، حتى أن البعض يطلق عليها لقب “لامبورجيني الدواجن” نظرًا لارتفاع أسعارها وخصوصيتها.
قيمة اقتصادية مرتفعة
تتميز هذه الدواجن بكونها من أغلى السلالات في العالم، إذ يتم بيع بيضها بالواحدة، ويتراوح سعر البيضة بين 10 و15 دولارًا. ولذلك نادرًا ما يستخدمه الأفراد العاديون، بينما يلقى رواجًا أكبر داخل المطاعم الفاخرة والسلاسل الغذائية الكبرى.
ويعود أصل دجاج “أيام سيماني” إلى مقاطعة جاوة الوسطى في إندونيسيا، لكنه اليوم ينتشر في عدد من الدول الأوروبية مثل هولندا، ألمانيا، سلوفاكيا، والتشيك.
صفات الدواجن السوداء
وزن الديك يتراوح بين 2 – 2.5 كجم.
وزن الأنثى يتراوح بين 1.5 – 2 كجم.
تتميز بلون أسود شامل يغطي كل أجزائها، بما في ذلك اللحم والعظام.
فوائد غذائية مميزة
تشير تقارير ودراسات إلى أن البيض الأسود غني بمستويات عالية من البروتين والمعادن المهمة مثل الحديد والكالسيوم.
كما يحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين صحة الجلد والشعر، مما يجعله غذاءً فاخرًا غالبًا ما يُستهلك في المناسبات الخاصة.
تحديات الانتشار عالميًا
رغم فوائده وقيمته الاقتصادية، إلا أن ندرة هذا النوع من البيض تجعل انتشاره محدودًا.
وتعود أسباب ذلك إلى:
محدودية أعداد سلالة “أيام سيماني”.
التكلفة المرتفعة لإنتاجها.
احتياجاتها الخاصة من الرعاية وظروف التربية.
لماذا لا تنتشر في مصر؟
في مصر، لا يزال انتشار الدواجن السوداء محدودًا للغاية. فالمزارع التي تربيها قليلة جدًا، ويرجع ذلك لعدة أسباب:
ارتفاع أسعارها مقارنة بباقي أنواع الدواجن.
احتياجها من 4 – 6 أشهر للوصول إلى الحجم المناسب للاستهلاك، بينما تحتاج الدواجن التقليدية لفترات أقل.
ضعف المعرفة العامة لدى المواطنين بوجود هذا النوع، مما يقلل من الطلب عليه.
عدم توافر دراسات كافية محليًا حول تربيته أو تسويقه.
صعوبة تكيفه مع المناخ المصري وظروف التربية المعتادة.
توافر محدود عبر قنوات خاصة
نتيجة لهذه التحديات، يباع البيض الأسود في مصر عبر تطبيقات متخصصة أو جهات محدودة، وبكميات قليلة جدًا، مما يجعله منتجًا استثنائيًا ونادر الوجود في الأسواق المحلية.
نقلاً عن : تحيا مصر