قال لدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن ظاهرة التحرش الجنسي تُعد من أبشع الظواهر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، لما تسببه من آثار نفسية وسلوكية خطيرة قد تمتد معهم لسنوات.
وأوضح في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواص الاجتماعي فيسبوك، أن هذه الآثار تشمل:
• فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين، مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية للطفل.
• تكوين صورة سلبية عن ذاته، وشعوره بالدونية والضعف.
• تنمية اتجاهات سلبية تجاه الآخرين، والشك الدائم في نواياهم.
• الميل إلى الانسحاب والانطواء، مما قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
• حدوث اضطرابات نفسية وسلوكية مثل الخوف الشديد، الهلع، الفوبيا، التهتهة، والتبول اللاإرادي.
• انخفاض مستوى التحصيل الدراسي نتيجة للتأثير النفسي العميق لهذه التجربة الصادمة.
وأضاف د. تامر شوقي أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تكاتف الأسرة والمدرسة للقيام بعدد من الأدوار الوقائية، تشمل:
1. تنمية ثقة الطفل بنفسه، حتى يمتلك الجرأة لمواجهة أي شخص يحاول التعدي عليه.
2. توفير بيئة آمنة للحوار مع الأطفال، سواء في الأسرة أو المدرسة، وتشجيعهم على التحدث دون خوف أو توبيخ، لأن تعنيف الطفل عند الحديث قد يمنعه من الإفصاح عن تعرضه لأي شكل من أشكال التحرش.
3. إدراج دروس حول التحرش في المناهج الدراسية، تتناول مفاهيمه وأشكاله، بأسلوب يتناسب مع كل مرحلة سنية، لتعزيز وعي الطلاب.
4. توعية الأطفال بطرق الإبلاغ عن حالات التحرش، وضمان وجود آليات آمنة وسرية لتقديم الشكاوى دون إحراج أو خوف.
5. ضمان السرية والمهنية في التعامل مع ضحايا التحرش، لتوفير الدعم النفسي المناسب لهم.
6. تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة، خاصة عند ظهور أي علامات تدل على أن الطفل قد تعرض للتحرش.
7. غرس وعي لدى الأطفال بأهمية خصوصية أجسادهم، وتوضيح أن جسدهم ملك لهم، ولا يحق لأي شخص ملامسته، حتى لو ادّعى أنه لا يقصد شيئًا من ذلك.
8. تعليم الأطفال كيفية التصرف في حال تعرضهم لأي صورة من صور التحرش، مثل الاستغاثة وطلب المساعدة فورًا.
9. الحد من الظروف التي تسهّل وقوع التحرش، مثل تجنب وجود الطفل بمفرده في أماكن منعزلة خارج المنزل.
وشدد الخبير التربوي على أن التصدي لهذه الظاهرة لا يقتصر فقط على إجراءات رد الفعل، وإنما يتطلب جهودًا استباقية من خلال التوعية المستمرة، وتوفير بيئة آمنة تدعم الأطفال نفسيًا وتربويًا، لضمان حمايتهم من أي مخاطر محتملة.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق