الجامعات الأهلية تساهم في تخفيف أعباء التعليم العالي


قال الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول” إن الجامعات الخاصة والأهلية في مصر تلعب دورًا مهمًا في العملية التعليمية، وتعتبر من سمات تطوير التعليم العالي في البلاد، فهي تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الدولة فيما يتعلق بإنشاء الجامعات وتحمل مسؤولية الطلاب.

أوضح الدكتور تامر، أن الجامعات الخاصة والأهلية توفر تخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل مثل الذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا المعلومات، الرقمنة، وتكنولوجيا البنوك، مما يتيح فرصًا تعليمية متطورة للطلاب، وأشار إلى أن هذه الجامعات تتيح فرصة لطلاب لم يستطيعوا الحصول على مجاميع تؤهلهم للالتحاق بالجامعات الحكومية، حيث تقبل مجموعًا أقل، مما يمنحهم فرصة ثانية للدراسة الجامعية.

كما أكد الدكتور شوقي،  أن الجامعات الخاصة والأهلية توفر بديلًا آمنًا للطلاب بدلًا من السفر إلى الخارج، حيث كان يدفعون آلاف الدولارات، ما ساعد في حفظ العملة الصعبة داخل مصر، كما ساهمت في جذب العديد من الطلاب من الدول العربية والأفريقية، مما جلب عملة صعبة للاقتصاد القومي، ورغم كل هذه الإيجابيات، لا يمكن إنكار أن هناك أسعارًا مرتفعة في بعض الجامعات الخاصة قد تتجاوز 200 أو 300 ألف جنيه، وهو مبلغ يفوق ميزانية العديد من الأسر. ولكن في النهاية، من يرغب في الالتحاق بها هو الذي يقدر على سداد مصروفاتها.

وأضاف، أن الجامعات الأهلية تُعتبر خيارًا متوسط التكلفة بين الحكومية والخاصة، وهي غير هادفة للربح، إذ تعيد ضخ الأموال التي تحصل عليها في تطوير العملية التعليمية، مثل تحديث البنية التحتية، المعامل، والأدوات، بالإضافة إلى تحسين قدرات أعضاء هيئة التدريس، وهي جامعات تحت إشراف الحكومة المصرية، مما يضمن التزامها بمعايير معينة.

أما فيما يخص التأثير الاجتماعي للمصاريف، شدد على أن الأسر التي لديها القدرة فقط هي التي تستطيع تسجيل أبنائها في هذه الجامعات، بينما العديد من الأسر من الطبقة المتوسطة وأحيانًا الفقيرة تضطر إلى ادخار الأموال من قوتها أو اللجوء إلى جمعيات لتمويل مصروفات الدراسة، وأوضح أن هذا الأمر يسبب ضغوطًا اجتماعية واقتصادية كبيرة على الأسر، مما قد يؤثر على الحالة النفسية للطلاب وأداءهم الدراسي.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *