فرنسيس , تواصل دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي متابعة الوضع الصحي لقداسة بابا الفاتيكان ، حيث أكدت في آخر بيان لها أن حالته الصحية مستقرة، دون وجود أي علامات على قصور في الجهاز التنفسي، وذلك بالرغم من استمرار تلقيه جلسات العلاج والمتابعة الطبية الدقيقة .

استمرار العلاج للبابا فرنسيس ومتابعة دقيقة لحالته الصحية
أوضحت التقارير الطبية أن البابا خضع خلال النهار لجلسات العلاج بالأكسجين عالي التدفق، على أن يستأنف الليلة جلسات التهوية الميكانيكية غير الباضعة، وذلك للمساعدة في تحسين حالته التنفسية. كما تم تكثيف جلسات العلاج الطبيعي التنفسي والحركي النشط، حيث قضى البابا يومه جالسًا على كرسي بدلاً من ملازمة الفراش، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في حالته العامة .
ومع ذلك، تبقى التوقعات بشأن تطور حالته محاطة بالحذر الشديد نظرًا لتعقيد وضعه الصحي .

مشاركة البابا فرنسيس في الطقوس الدينية رغم المرض
رغم حالته الصحية، لم يتخلّ البابا عن ممارسة الطقوس الدينية، حيث شارك في رتبة تبريك الرماد المقدس داخل شقته الخاصة، الواقعة في الطابق العاشر، حيث نال الرماد من الكاهن المحتفل وتناول القربان المقدس. كما استمر في أداء بعض المهام البابوية، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا بالأب غبريالي رومانيللي، راعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة، ووازن خلال فترة بعد الظهر بين فترات الراحة ومتابعة الأعمال الرسمية، في مؤشر على تمسكه بروتينه اليومي رغم التحديات الصحية.

بابا الفاتيكان : شخصية دينية إصلاحية عالمية
اسمه الأصلي خورخي ماريو بيرجوليو، يشغل منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية منذ 13 مارس 2013، حيث يعتبر البابا السادس والستين بعد المائتين في تاريخ الكنيسة. يحمل العديد من الألقاب، منها خليفة القديس بطرس، وأسقف روما، ورئيس دولة الفاتيكان. وقد انتخب بعد أحد أقصر المجامع الانتخابية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
يعتبر أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 – 741)، وأول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية، حيث وُلد ونشأ في الأرجنتين. كما يُعد أول بابا من الرهبنة اليسوعية، وهي من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا.
يعرف بتوجهاته الإصلاحية، حيث كان يشغل قبل انتخابه منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس، وحصل على الرتبة الكاردينالية عام 2001 بيد البابا يوحنا بولس الثاني. اختار اسم فرنسيس تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، الذي اشتهر بالدفاع عن الفقراء والبساطة والسلام. يتميز البابا بإتقانه لعدة لغات، منها الإسبانية، اللاتينية، الإيطالية، الألمانية، الفرنسية، الأوكرانية، والإنجليزية.
منذ انتخابه بابا، عُرف ببساطته وتواضعه، حيث اتخذ قرارات غيّرت في بعض القوانين التقليدية للبابوية، مثل إقامته في بيت القديسة مرثا بدلًا من القصر الرسولي. كما يُعرف بمواقفه الإنسانية ودعمه للحركات الاجتماعية والسعي لتحقيق العدالة، إلى جانب تشجيعه على الحوار بين مختلف الأديان والثقافات.
وبينما يتابع العالم تطورات حالته الصحية، لا تزال الكنيسة الكاثوليكية والمؤمنون حول العالم يصلّون من أجل شفائه، آملين أن يستعيد عافيته ليواصل دوره القيادي والإصلاحي في الكنيسة والمجتمع العالمي.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- اتحاد الكرة يقرر إلغاء معسكر منتخب مصر فى يونيو المقبل - 11 مايو، 2025
- ناصر ماهر يواصل البرنامج التأهيلي استعدادًا للعودة لتدريبات الزمالك الجماعية - 11 مايو، 2025
- نقابة المعلمين تحذر من التعامل مع أشخاص غير مسؤولين بصندوق الزمالة - 11 مايو، 2025
لا تعليق