الدعم تحول إلى غضب.. لماذا انقلب جمهور الزمالك على جون إدوارد؟

الدعم تحول إلى غضب.. لماذا انقلب جمهور الزمالك على جون إدوارد؟

تحول موقف جماهير الزمالك تجاه المدير الرياضي جون إدوارد إلى غضب غير مسبوق، ظهر بوضوح خلال مواجهة الفريق أمام ديكيداها الصومالي في إياب دور الـ32 من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، والتي انتهت بفوز الزمالك بهدف دون رد وتأهله إلى دور المجموعات، وذلك بعد أسابيع من الدعم والثقة.

 

للمرة الأولى منذ تعيينه مع بداية الموسم، يهتف جمهور الزمالك ضد جون إدوارد في المدرجات، بعد أن كان أحد الوجوه التي لاقت ترحيبًا واسعًا عقب تعيينه وإشرافه على تعاقدات الفريق، بما في ذلك التعاقد مع المدرب البلجيكي يانيك فيريرا وعدد من الصفقات التي بدت واعدة في بداية الموسم.

لكن هذا الدعم لم يصمد طويلاً، إذ تحول إلى انتقادات حادة مع توالي الإخفاقات وتصاعد الأزمات داخل الفريق.

 

الهتافات ضد إدوارد في استاد السلام

خلال مباراة الزمالك وديكيداها، تعالت الهتافات الغاضبة في مدرجات استاد السلام ضد جون إدوارد والمدرب فيريرا، وسط مشهد عكس حجم الغليان الجماهيري.

ورددت الجماهير: “جون إدوارد ارفع إيدك.. الجمهور هو سيدك”، و”واحد اثنين.. مجلس الإدارة فين”، في رسالة مباشرة بأن ثقة الجماهير في الإدارة الرياضية بدأت تتآكل.

جون إدوارد كان قد نال ثقة كبيرة في بداية الموسم بعد تنظيم ملف التعاقدات وإعادة هيكلة الفريق، لكن الهزات المتتالية داخل الملعب والأزمات الإدارية الأخيرة وضعت منصبه في مهب الريح، لهذه الأسباب:

 

 

1/ بقاء فيريرا 

أولى شرارات الغضب جاءت من إصرار جون إدوارد على بقاء البلجيكي يانيك فيريرا في منصبه، رغم تراجع نتائج الفريق في الدوري المحلي.

الجماهير كانت ترى أن فيريرا فشل في استغلال تعثر الأهلي في بداية الموسم، ولم ينجح في الحفاظ على صدارة الدوري التي بدأ بها الزمالك مشواره، قبل أن يخسر مباراة القمة ويتراجع إلى المركز الرابع.

هذه النتائج جعلت قطاعًا واسعًا من الجماهير يطالب بإقالة المدرب وإعادة تقييم الجهاز الفني، لكن إدوارد تمسك ببقائه، معتبرًا أن الاستقرار هو الطريق لتصحيح المسار، وهو القرار الذي فجر غضب المشجعين في المباراة الأخيرة.

 

2/ تجاهل غضب الجماهير في أزمة محمد السيد 

الشرارة الثانية كانت أزمة لاعب الوسط محمد السيد، الذي أشعل المدرجات بعد أنباء توقيعه للنادي الأهلي ورفضه تجديد عقده مع الزمالك.

رغم هذه الأنباء، أصر فيريرا على إشراك اللاعب في مباراة ديكيداها، بل سمح له بتنفيذ ركلة جزاء في الشوط الثاني، أهدرها اللاعب وسط هتافات غاضبة من الجماهير.

في المقابل، غاب جون إدوارد تمامًا عن المشهد، ولم يخرج بأي تصريح أو توضيح لموقف النادي من الأزمة، ما اعتبرته الجماهير تهاونًا في الدفاع عن الكيان وتغاضيًا عن تصرفات تثير الشكوك حول ولاء اللاعب.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف