الذكاء الاصطناعي معركة جديدة بين أوروبا وعمالقة التكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي معركة جديدة بين أوروبا وعمالقة التكنولوجيا

قالت المفوضية الأوروبية في رسالة موجهة إلى المشرّعين، إنها تراقب عن كثب كيفية دمج شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى للذكاء الاصطناعي في خدماتها، وما إذا كان ذلك يتماشى مع قواعد المنافسة الرقمية، حسبما أفادت “بوليتيكو”.

وقالت هينا فيركونين، مفوضة التكنولوجيا في المفوضية الأوروبية، في رسالة موجهة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي بتاريخ 24 سبتمبر الجاري، واطلعت عليها “بوليتيكو”، إن المفوضية “تراقب عن كثب” تطورات السوق لضمان “تقدم استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع القانون”.

وكتبت: “نلاحظ من تطورات السوق أنه في عدد من الحالات، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في خدمات أخرى، مثل محركات البحث على الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت”.

وقامت شركة “ميتا” الأميركية، بدمج مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها في خدمات مثل إنستجرام، وأصبحت نتائج بحث جوجل تعرض الآن “لمحات عامة” مولدة بالذكاء الاصطناعي في أعلى الصفحة.

وعندما تُدمج منصات التكنولوجيا الكبرى الذكاء الاصطناعي، فإنها تُواجه بالفعل سلسلة من الالتزامات بموجب قانون “الأسواق الرقمية” للاتحاد الأوروبي، وفقاً لما ذكرته فيركونين في رسالتها.

سيطرة أميركية

وتُصنّف العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل جوجل ومايكروسوفت وميتا، كجهات مُسيطرة على السوق بموجب قانون “الأسواق الرقمية” الأوروبي.

وتُذكّر الرسالة، ما وصفتهم بـ”الجهات المُسيطرة” بالتزاماتها المتعلقة بكيفية معالجة البيانات ودمجها واستخدامها المُتبادل بين الخدمات.

ولكن يجب على المنصات أيضاً، توفير إمكانية التحكم في الخدمات الافتراضية المقدمة “بما في ذلك الذكاء الاصطناعي المُدمج”، وفقاً لما ذكرته فيركونين في رسالتها.

وأطلقت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مراجعةً لقواعد المنافسة الرقمية في يوليو الماضي، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي وكيف يُمكن للقواعد دعم “قطاع ذكاء اصطناعي قابل للتنافس وعادل في الاتحاد الأوروبي”.

وأشادت كيم فان سبارينتاك، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الهولندي، الذي كتب إلى المفوضية في فبراير الماضي، مُطالبة بإدراج الذكاء الاصطناعي ضمن نطاق قانون الأسواق الرقمية، بخطوة المفوضية.

وقالت في بيانٍ نُشر على موقع مجلة “بوليتيكو” في نسختها الأوروبية: “تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى الآن توسيع نطاق هيمنتها على سوق الذكاء الاصطناعي بسرقة بياناتنا واستخدامها لتدريب ذكائها الاصطناعي أو دمجها في تطبيقاتنا دون إذننا”. وأضافت: “المفوضية واضحة: هذا غير مسموح به بموجب قانون الأسواق الرقمية”.

نقلاً عن: الشرق

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف