في أول خطاب شامل له منذ توليه رئاسة سوريا، أكد الرئيس أحمد الشرع أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من الأمل والوحدة، مشددًا على أن رفع العقوبات الدولية يمثل خطوة تاريخية نحو إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
مرحلة مأساوية وانطلاقة جديدة
أشار الرئيس الشرع إلى أن سوريا عانت من مرحلة مأساوية تحت حكم النظام السابق، حيث تم تدمير مؤسسات الدولة واستهداف مختلف الطوائف.
وأكد أن الشعب السوري استعاد روح الانتماء، وفتحت أمامه نافذة أمل جديدة، رغم استمرار آلام الماضي.
رفع العقوبات: قرار تاريخي
وصف الشرع قرار رفع العقوبات بأنه “تاريخي وشجاع”، يمهد الطريق لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.
وأكد أن سوريا تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين، مشددًا على أن البلاد لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ.
الوحدة الوطنية والتضحيات
أشاد الرئيس الشرع بوحدة الشعب السوري وتضحياته، مؤكدًا أن هذه الوحدة كان لها أثر كبير في تغيير الرأي العام العالمي تجاه سوريا.
وأضاف أن المحن علمت السوريين أن قوتهم في وحدتهم، وأن العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة.
رفض التقسيم وإحياء سرديات النظام السابق
أكد الشرع أن سوريا لن تسمح بتقسيم أراضيها أو إحياء سرديات النظام السابق، مشددًا على أن البلاد لكل السوريين.
وأشار إلى أن سوريا نجحت في فتح أبواب مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية.
أولويات المرحلة المقبلة
أوضح الرئيس السوري أن أولويات المرحلة المقبلة تشمل معالجة الواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وتعزيز تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات.
وأكد أن الاحتفال لا يقتصر على رفع العقوبات، بل يشمل عودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة.
التزام بالسيادة والوحدة
اختتم الرئيس الشرع خطابه بالتأكيد على التزام سوريا بفرض السيادة على كامل أراضيها، والعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع البلاد.
وشدد الشرع على أن سوريا ستبقى دولة موحدة، وأن السلاح سيكون حكرًا على الدولة، لضمان الأمن والاستقرار.
بهذه التصريحات، يضع الرئيس أحمد الشرع أسس مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، تقوم على الوحدة الوطنية، والانفتاح على العالم، والعمل الجاد لإعادة بناء البلاد وتحقيق تطلعات شعبها.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق