الرياض تجذب عمالقة وول ستريت و”جيه بي مورغان” أحدث المنضمين

حصل بنك “جيه بي مورغان تشيس” على ترخيص لإنشاء مقر إقليمي في السعودية، في خطوة تتيح للمصرف الأميركي توسيع حضوره على أرض المملكة، في ظل مساعي السلطات لحثّ الشركات متعددة الجنسيات على تأسيس قواعد أوسع في الرياض.
وستبقى عمليات “جيه بي مورغان” في السعودية والإمارات تابعة إدارياً لمركز البنك الإقليمي في لندن، المسؤول عن أنشطته في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب ما أفاد به شخص مطّلع.
السعودية تستقطب البنوك العالمية
يرتبط “جيه بي مورغان” بعلاقات راسخة مع الرياض، حيث تولّى الشهر الماضي ترتيب تسهيل ائتماني بقيمة 20 مليار دولار لدعم مستثمرين، من بينهم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لتحويل شركة “إلكترونيك آرتس” (Electronic Arts) إلى شركة خاصة في إطار صفقة بقيمة 55 مليار دولار.
ويُعدّ الرئيس التنفيذي للبنك، جيمي ديمون، من الشخصيات البارزة التي تواظب على حضور مؤتمر الاستثمار السنوي في المملكة، والذي تنطلق نسخته المقبلة هذا الشهر في الرياض.
ينضم “جيه بي مورغان” إلى عدد من المؤسسات المالية العالمية التي حصلت على ترخيص، من بينها “غولدمان ساكس” و”سيتي غروب” و”مورغان ستانلي”، و”بلاك روك”، في خطوة تندرج ضمن جهود المملكة لاستقطاب الشركات الأجنبية عبر ربط العقود الحكومية بإنشاء مقرات محلية.
ويمثّل هذا البرنامج أحد المرتكزات الأساسية لرؤية السعودية 2030، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرامية إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وترسيخ مكانة الرياض كمركز مالي رائد في الخليج.
“جيه بي مورغان” في الشرق الأوسط
تكثف السعودية جهودها لدفع الشركات الدولية إلى نقل كبار موظفيها من مراكز مثل دبي، من خلال تقديم حوافز ضريبية وإتاحة المشاركة في المناقصات الحكومية.
من ناحيته، يواصل “جيه بي مورغان” تعزيز عملياته وتوسيع التوظيف في أنحاء الشرق الأوسط، في وقت تنفّذ فيه حكومات المنطقة، بما فيها الرياض، برامج استثمارية بمليارات الدولارات تهدف إلى تقليل اعتماد اقتصاداتها على النفط.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج