السؤال المسكوت عنه.. هل خسر الزمالك برحيل مرتضى منصور؟

تعيش جماهير نادي  الزمالك حالة من الغليان والغضب العارم بسبب الأوضاع المالية والإدارية السيئة التي تحاصر القلعة البيضاء.

وبات الزمالك تحت حصار الإفلاس في مشهد لم يتوقعه الكثيرون بعد عامين فقط من انتخاب حسين لبيب رئيساً للنادي في شهر أكتوبر 2023.

 وأصبح السؤال المسكوت عنه داخل أروقة نادي الزمالك، هل خسرت القلعة البيضاء برحيل المستشار مرتضى منصور عن رئاسة النادي؟ 

ويحاول “إرم نيوز” الإجابة عن هذا السؤال في سطور التقرير التالي:

الابتعاد عن منصات التتويج

تولى مرتضى منصور رئاسة الزمالك في الولاية الأولى لفترة قصيرة في عام 2005 ودخل بعدها في صراعات قضائية ألقت بظلالها على القلعة البيضاء قبل انتخابه رئيساً عام 2014.

وظل مرتضى رئيساً للزمالك في الفترة بين 2014 إلى 2020 قبل أن يرحل عن منصبه بقرار من الجهة الإدارية واللجنة الأولمبية للتحقيق في بعض المخالفات ويبتعد لمدة تصل إلى عام ونصف العام، ثم عاد لاستكمال مجلسه حتى رحل نهائياً عام 2023.

الزمالك خلال فترة رئاسة مرتضى منصور نجح في تحقيق لقب الدوري المصري مرتين موسم 2014/ 2015 وأيضاً 2021/2022 بخلاف أنه وصل لنهائي دوري أبطال أفريقيا مرتين عامي 2016 و2020.

وتوج الفريق الأبيض بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية مرة واحدة عام 2019 بجانب كأس السوبر الأفريقي عام 2020 وفاز بلقب كأس مصر عدة مرات.

في المقابل، عانى الزمالك في عهد حسين لبيب خلال عامين من الابتعاد عن منصات التتويج فلم يفز الفريق سوى بثلاثة ألقاب فقط وهي الكونفدرالية الأفريقية وكأس السوبر الأفريقي وكأس مصر.

وابتعد الفريق عن المشاركة في دوري أبطال أفريقيا بخلاف أنه لم يستطع الفوز بلقب الدوري المصري واكتفى بتحقيق لقب كأس مصر مرة واحدة.

رحيل النجوم

نجح مرتضى منصور في تكوين فريق قوي مليء بالنجوم خاصة في بداية مهمته كرئيس للنادي في صيف 2014 بعد استقدام صفقات مدوية مثل طارق حامد وباسم مرسي ومعروف يوسف، وكوّن جيلاً مميزاً حقق الثنائية المحلية.

وأعاد مرتضى بناء الفريق الأبيض بصفقات مميزة في صيف 2018 و2019 بضم التونسي فرجاني ساسي والمغربي أشرف بن شرقي وإمام عاشور وأحمد مصطفى “زيزو”.

ونجح مرتضى في الاستفادة مالياً من رحيل بعض نجوم الفريق مثل عاشور الذي رحل إلى ميتيلاند الدنماركي مقابل 3.5 مليون دولار أمريكي وقبلهم محمد عبد الشافي الذي انتقل للأهلي السعودي وعمر جابر الذي رحل إلى الدوري الأمريكي.

في المقابل، لم يستطع حسين لبيب الحفاظ على نجوم الفريق وفرّط مجاناً في خدمات زيزو للمنافس التقليدي الأهلي بخلاف المشاكل المالية التي تهدد أكثر من لاعب داخل الفريق.

أزمة مالية

دخل الزمالك في أزمة مالية طاحنة بسبب سحب أرض أكتوبر؛ وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على الأمور كافة داخل النادي.

ولم يواجه الزمالك مثل هذه الأزمة المالية في عهد مرتضى سوى خلال فترة الحجز على أرصدة النادي من جانب ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق للمطالبة بديون مستحقة.