السعودية وروسيا تخططان لمنتدى أعمال مشترك لتعزيز التعاون المشترك

السعودية وروسيا تخططان لمنتدى أعمال مشترك لتعزيز التعاون المشترك

كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة وروسيا تخططان لعقد منتدى أعمال مشترك خلال الفترة المقبلة، يشارك فيه نحو 100 شركة ورجل أعمال روسي إلى جانب القطاع الخاص السعودي، في خطوة تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين بخلاف الطاقة. 

يشكل ذلك دفعة للعلاقات المتنامية بين البلدين، والتي تغطي 11 قطاعاً رئيسياً وتنخرط فيه أكثر من 27 جهة مؤسسية من الجانبين، ما يعكس نمواً متسقاً ومستمراً في العلاقات الثنائية، بحسب ما قاله الوزير السعودي خلال جلسة في أسبوع الطاقة الروسي 2025 في موسكو اليوم الأربعاء. تعمل الرياض وموسكو، بشكل لصيق ضمن تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين للنفط، ويضخ نحو نصف إمدادات الخام العالمية.

تطور الشراكة الاقتصادية وتبادل التجارة

يُشار إلى أن العلاقات السعودية الروسية تشهد نمواً متسارعاً على مختلف الأصعدة، مدفوعاً بتطور الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في قطاعات الصناعة والتعدين والبتروكيماويات، والتصنيع المتقدم، الذي انعكس على حجم التبادل التجاري غير النفطي بين المملكة وروسيا الاتحادية، حيث ارتفع من 1.8 مليار ريال عام 2016، إلى 12.3 مليار ريال عام 2024، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

أوضح الوزير السعودي أن العلاقات السعودية الروسية تتوسع بشكل ملحوظ وعدّد المجالات التي تشملها ومن بينها الاقتصاد والطاقة والكهرباء وتحلية المياه والزراعة والأدوية والخدمات الطبية والإسكان. وأكد أن هذا التعاون يعكس نمواً مستداماً يسعى البلدان من خلاله إلى تحقيق الابتكار والازدهار المشترك.

تعاون في الطاقة والصناعة والربط السياحي 

يمتد التعاون بين البلدين إلى مجالات الصناعة والتقنيات الحديثة، بما في ذلك مشاريع شبكات الكهرباء. كما يشمل التعاون قطاعات التعليم والصحة من خلال شراكات مع عدد من الجامعات ومعاهد الأبحاث الروسية المرموقة، وفق الأمير عبد العزيز.

وأشار الوزير إلى أن العلاقات في مجال السياحة بين البلدين أيضا تشهد زخماً، إذ جرى إطلاق رحلات مباشرة بين الرياض وموسكو، وهو ما ساهم في تنامي حجم السياحة المتبادلة بين البلدين، والظاهر في تنامي أعداد السياح السعوديين في موسكو، والروس في المملكة. كما افتتحت الهيئة السعودية للسياحة مكتباً في موسكو، في خطوة تعزز الحضور السعودي في السوق الروسية وتدعم مسار التبادل السياحي.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف