الشراكة المصرية السعودية ضمانة للأمن القومي العربي ونموذج للتكامل الاستراتيجي


في ظل التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية، تبقى العلاقات المصرية السعودية نموذجًا راسخًا للشراكة الاستراتيجية والتكامل العربي، لما تحمله من عمق تاريخي ورؤية مستقبلية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وفي حوار خاص لموقع “تحيا مصر”، أكد النائب الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب، أن الشراكة المصرية السعودية ليست مجرد تعاون ثنائي، بل دعامة أساسية للأمن القومي العربي، وخط دفاع أول في مواجهة المخططات التي تستهدف استقرار المنطقة.

علاقات تاريخية ممتدة

وأوضح رمزي أن العلاقات بين القاهرة والرياض تمتد لما يقرب من قرن، منذ توقيع اتفاقية الصداقة عام 1926، أي قبل تأسيس جامعة الدول العربية. وذكر محطات بارزة في هذه العلاقة، من بينها اتفاقية الدفاع المشترك عام 1955، وموقف المملكة المشرف في دعم مصر خلال العدوان الثلاثي وحرب أكتوبر، ودعمها لإرادة المصريين في ثورة 30 يونيو.

تكامل اقتصادي واستثماري واسع

وأكد رمزي أن المملكة العربية السعودية تُعد ثاني أكبر مستثمر في مصر، بإجمالي استثمارات يبلغ نحو 30 مليار دولار موزعة على ما يقرب من 2900 مشروع في قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والسياحة والصناعة.

وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يضخ استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تعكس الثقة في الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن هذه الشراكة تتناغم مع “رؤية مصر 2030” و”رؤية السعودية 2030″، ما يفتح المجال أمام مشروعات عملاقة تدعم التنمية المستدامة في البلدين.

البرلمان يدعم بيئة الاستثمار

وحول دور البرلمان، أوضح رمزي أن مجلس النواب يعمل على تحديث التشريعات وتسهيل حركة رؤوس الأموال، بما يضمن بيئة قانونية مرنة وجاذبة، ويحمي حقوق المستثمرين العرب، تنفيذًا للرؤية الوطنية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تعتبر التكامل العربي خيارًا استراتيجيًا.

تنسيق سياسي وأمني رفيع المستوى

وفي الشأن الإقليمي، أكد رمزي أن التنسيق السياسي والأمني بين القاهرة والرياض في أعلى مستوياته، لا سيما في قضايا البحر الأحمر وباب المندب والقرن الإفريقي، بالإضافة إلى دعم مشترك وثابت للقضية الفلسطينية، والتمسك بحل الدولتين ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

رسالة إلى الشعب المصري

واختتم النائب إيهاب رمزي حديثه برسالة للمصريين، قائلاً: “نمر بمرحلة دقيقة ومليئة بالتحديات، لكنها ليست مستحيلة. ثقتنا في الدولة ومشروعها الوطني هو السبيل لعبور الأزمة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. مصر لن تسقط، فهي محروسة بفضل وعي شعبها وصلابة قيادتها”.

وشدد رمزي على أن: “الشراكة المصرية السعودية ليست فقط للتاريخ، بل للمستقبل.. هي ضمانة للأمن القومي العربي ودعامة للتنمية، وأجدد دعوتي لكل مصري بأن يكون على قلب رجل واحد في دعم بلاده وقيادته”.

جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كان قد عقد اجتماعًا مؤخرًا بمدينة العلمين الجديدة مع الدكتور عايض القحطاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة “سمو” القابضة السعودية، حيث أكد حرص الحكومة المصرية على تسهيل الإجراءات وتوفير مناخ استثماري جاذب. كما أشار إلى اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، التي تُعد خطوة مهمة نحو مزيد من التعاون الاقتصادي.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *