الشركة المصرية لنقل الكهرباء تناقش 4 مشروعات و3 تقنيات مع وفد صيني لتعزيز شبكات النقل

في زمن تتسارع فيه التحولات العالمية في قطاع الطاقة، تقف مصر على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكات الدولية الاستراتيجية، ساعية إلى بناء جسور تعاون عابر للحدود، تستهدف من خلالها تحديث بنيتها التحتية الكهربائية وتعزيز كفاءة شبكات النقل.

شراكة تقنية وصناعية واعدة

في هذا السياق، فتحت المهندسة منى رزق، رئيسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، نافذة جديدة نحو التعاون مع الجانب الصيني، واضعة أسسًا جديدة لشراكة تقنية وصناعية واعدة.

التباحث حول فرص التعاون المستقبلية في مجالات تطوير البنية التحتية

شهدت أروقة الشركة المصرية لنقل الكهرباء حراكًا دبلوماسيًا وتقنيًا مهمًا، تمثل في استقبال المهندسة منى رزق، رئيسة الشركة، لوفد صيني رفيع المستوى يمثل مدينة تايآن الصناعية وشركة TBEA المتخصصة، و الهدف من هذا اللقاء كان التباحث حول فرص التعاون المستقبلية في مجالات تطوير البنية التحتية لشبكات النقل الكهربائي في مصر.

ضم الوفد الصيني ممثلين عن كبرى المؤسسات الصناعية، ورافق اللقاء حضور بارز من الجانب المصري شمل المهندس محمد رياض، المسؤول عن المنطقة الشمالية، والمهندس أحمد فتحي، المسؤول عن قطاعات المشروعات، ما يعكس اهتمامًا رسميًا كبيرًا بالمحادثات.

وخلال الاجتماع، شددت المهندسة منى رزق على التزام الشركة المصرية لنقل الكهرباء بتنفيذ خطة تطوير استراتيجية طموحة، تأتي في إطار التوجهات العامة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادة الدكتور محمود عصمت. 

ولفتت إلى أن عملية تطوير الشبكة ترتكز على تعزيز استخدام الخطوط الهوائية، مع إدماج محدود للكابلات الأرضية في بعض المواقع.

العرض الصيني الذي تم تقديمه خلال اللقاء جاء على مرحلتين؛ استعرض العرض الأول إمكانيات شركة “Shandong Lulan Cable Co., Ltd.” المتخصصة في الكابلات ذات الجهد العالي، بينما سلط العرض الثاني الضوء على مكانة مدينة تايآن كمركز صناعي وثقافي متطور في مقاطعة شاندونغ، مما يفتح الباب أمام فرص استثمارية أوسع وتكامل صناعي مشترك.

اللقاء يعكس توجه مصر نحو تنويع شركائها في مجالات البنية التحتية للطاقة، ويؤكد على سعي الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتعزيز مكانتها عبر توطيد علاقاتها مع الشركاء الدوليين ونقل التكنولوجيا المتقدمة، بما يسهم في رفع كفاءة الشبكة القومية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.