أجرى المهندس محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنيا، جولة تفقدية اليوم الأحد لمتابعة مشروع الصوبة الزراعية بالمحافظة، وذلك للاطمئنان على حالة الشتلات المزروعة داخلها، والتأكد من خلوها من أي أمراض ظاهرية خلال هذه الفترة الحرجة من نموها.

وقد شدد وكيل الوزارة خلال جولته على أهمية المتابعة اليومية الدقيقة لأي إصابة أو ظهور للآفات داخل الصوب، مطالبًا مهندسي الإرشاد الزراعي بسرعة رصد أي مشكلة والتعامل معها فورًا باستخدام العلاجات المناسبة، حفاظًا على سلامة وجودة الشتلات.

دور الصوب الزراعية في تطوير القطاع الزراعي

أوضح وكيل وزارة الزراعة أن مشروع الصوبة الزراعية لا يقتصر فقط على زراعة الشتلات في بيئة محمية، بل يعد أداة استراتيجية لرفع كفاءة القطاع الزراعي بأكمله، من خلال التحكم في العوامل البيئية المؤثرة على نمو النبات، مثل درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، وهو ما يسمح بإنتاج محاصيل بجودة عالية طوال العام، حتى في غير مواسمها التقليدية.

زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل

واحدة من أبرز فوائد الصوب الزراعية هي زيادة الإنتاجية لكل وحدة مساحة. فالصوبة تتيح التحكم الكامل في البيئة الزراعية، مما يؤدي إلى نمو أفضل للمحاصيل وزيادة في كمية الإنتاج مقارنة بالزراعة التقليدية. ليس ذلك فحسب، بل إن الصوب تنتج محاصيل خالية من الملوثات ومطابقة للمواصفات الصحية، ما يجعلها صالحة للاستهلاك المحلي وللتصدير.

ترشيد استهلاك المياه والأسمدة

وأشار وكيل الوزارة إلى أن مشروع الصوبة الزراعية يحقق كفاءة عالية في استخدام الموارد، إذ يساهم في تقليل استهلاك المياه مقارنة بطرق الري التقليدية، كما يحد من استخدام المبيدات والأسمدة، مما يساعد في إنتاج زراعي نظيف وصديق للبيئة.

سد الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد

تُعد الصوب الزراعية وسيلة فعالة في سد الفجوة الغذائية، خاصة في المحاصيل التي تشهد عجزًا أو تعتمد الدولة على استيرادها. من خلال التوسع في هذا النوع من الزراعة، يمكن تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير منتجات طازجة وعالية الجودة للأسواق المحلية، ما ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي القومي.

فرص عمل ودعم للاقتصاد المحلي

من الجوانب المهمة التي ركز عليها المهندس محمد أمين هي الفرص التشغيلية التي يوفرها المشروع. فالصوب الزراعية تحتاج إلى عدد كبير من العمالة سواء من الفنيين أو المزارعين أو الشباب الخريجين، ما يعني تقليل معدلات البطالة ورفع مستوى الدخل في المجتمعات الريفية.

دعم الصادرات وزيادة الدخل من العملة الأجنبية

بفضل قدرتها على إنتاج محاصيل ذات جودة تصديرية عالية، تُساهم الصوب الزراعية في تعزيز الصادرات الزراعية وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري، مما يدعم ميزان المدفوعات ويرفع من دخل الدولة من العملات الأجنبية، في وقت تسعى فيه الحكومة لتقليل الفجوة التجارية.

إنتاج غذاء صحي وآمن

وأكد وكيل الوزارة أن الزراعة داخل الصوب تساهم أيضًا في إنتاج غذاء آمن وصحي، حيث تساعد بيئة الصوبة المحمية في تقليل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية بشكل مكثف، ما ينعكس مباشرة على صحة المستهلك وجودة المنتج.

الزراعة في غير المواسم وتقليل تأثير التقلبات المناخية

ميزة أخرى مهمة في هذا المشروع هي القدرة على زراعة المحاصيل في غير مواسمها الطبيعية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بالزراعة التقليدية. كما توفر الصوب الزراعية حماية من التقلبات الجوية الحادة، مما يقلل من الخسائر الناتجة عن موجات الصقيع أو الحرارة المرتفعة، ويضمن استقرار الإنتاج.