أشرف بن شرقي , آثار النادي الأهلي حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قام بحذف صورة للاعب المغربيي، نجم الفريق، كانت قد نُشرت عبر الحسابات الرسمية للنادي خلال رحلة الفريق من ميامي إلى نيوجيرسي، ضمن مشاركته في منافسات بطولة كأس العالم للأندية. الصورة، التي التُقطت داخل الطائرة، أظهرت عبوة صغيرة بجوار اللاعب، ما أثار موجة من التكهنات حول طبيعة هذه العبوة ومحتواها، وطرح علامات استفهام عديدة حول السلوكيات الصحية للاعبين، ومدى رقابة النادي على تفاصيل حياتهم اليومية.

عبوة مثيرة للشكوك بجانب أشرف بن شرقي.. هل تحتوي على “السنوس”؟
الصورة التي ظهرت على حسابات الأهلي الرسمية لوقت قصير فقط، تضمنت ظهور عبوة صغيرة بالقرب من اللاعب ، ما دفع كثيرين إلى الظن بأنها تحتوي على مادة “السنوس”، وهو نوع من التبغ الرطب الذي يُوضع بين اللثة والشفاه ويحتوي على نسبة عالية من النيكوتين. ورغم أن السنوس لا يُصنف ضمن المواد المحظورة رياضيًا من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، إلا أنه يُثير جدلاً واسعًا بسبب مخاطره الصحية الكبيرة، وعلى رأسها زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان، فضلاً عن التسبب في الإدمان.
بمجرد ملاحظة وجود هذه العبوة، تفاعل الجمهور بقوة على مواقع التواصل، وطالب كثير من المتابعين إدارة النادي الأهلي بتوضيح رسمي بشأن طبيعة العبوة، وتفسير سبب وجودها مع اللاعب، وسط تساؤلات عن مدى متابعة الجهاز الطبي لمثل هذه الأمور داخل الفريق.

ردود فعل غاضبة بعد صورة أشرف بن شرقي وتخوف من انتشار الظاهرة
الحذف السريع للصورة لم يُنهِ الجدل بل زاد من حدة النقاش، حيث اعتبر البعض أن التجاهل أو محاولة التعتيم على الواقعة يفتح بابًا أوسع للشكوك، ويؤكد على غياب الوعي الكافي لدى بعض اللاعبين بشأن السلوكيات التي قد تؤثر على صحتهم وأدائهم الرياضي. كما اعتبر كثيرون أن على الأندية الكبرى، مثل الأهلي، أن تكون نموذجًا في تطبيق أعلى درجات الرقابة والوعي، خاصة مع لاعبي الفريق الأول.
المخاوف تصاعدت أكثر بعد تصريحات نجم الكرة المصري السابق أحمد حسام “ميدو”، الذي كشف في وقت سابق عن انتشار مادة “السنوس” بين عدد كبير من لاعبي الدوري المصري، مؤكدًا أن الكثيرين يحصلون عليها بطرق غير رسمية من خارج البلاد، مثل الإمارات، ما يعكس تفشي هذه الظاهرة في الأوساط الرياضية دون رقابة كافية.

السنوس.. مادة قانونية لكنها محفوفة بالمخاطر
السنوس يُعتبر قانونيًا من حيث الاستخدام الشخصي في بعض الدول، لكنه لا يخلو من التحذيرات الطبية الجادة، حيث تشير تقارير طبية إلى ارتباطه بأمراض خطيرة، أبرزها سرطانات الفم والبلعوم، واضطرابات القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى تأثيره السلبي على الجهاز العصبي. كما يُعتبر مصدرًا لإدمان النيكوتين، خاصة لدى الرياضيين الذين يلجأون إليه على أمل تحسين التركيز أو خفض التوتر.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان رسمي من الأهلي حتى الآن، يبقى النقاش مستمرًا حول مسؤولية الأندية في مراقبة السلوكيات الصحية للاعبين، ودور المؤسسات الرياضية في رفع الوعي بخطورة بعض العادات، حتى وإن كانت غير محظورة قانونيًا.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق