الصورة على الحائط.. كيليان مبابي يعيد أمجاد كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد
 
							حقق النجم الفرنسي كيليان مبابي حلمه الأكبر بالسير على خطى مثله الأعلى كريستيانو رونالدو، بعدما نجح في الفوز بجائزة الحذاء الذهبي، ليعيد إلى ريال مدريد بريق الجائزة التي غابت عن خزائنه منذ رحيل الأسطورة البرتغالي عام 2015.
رحلة مبابي نحو المجد لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة شغف بدأ منذ طفولته حين كان يزين جدران غرفته بصور رونالدو، ويحلم بارتداء القميص الأبيض يومًا ما.
واليوم، بعد أكثر من عقد على تلك الأحلام، أصبح هو الامتداد الطبيعي لمسيرة الهدافين التاريخيين في قلعة سانتياغو برنابيو.
حلم منذ الصغر
كان في الثانية عشرة من عمره، حذاؤه مغطى بالطين، عندما استقبله زين الدين زيدان في مطار باراخاس بابتسامة ودودة.
تردد كيليان مبابي في دخول السيارة بالأحذية المتسخة وسأل بخجل إن كان عليه خلعها.
ووصل الصبي القادم من ضاحية بوندي الباريسية لخوض مباراة ودية مع فريقه الصغير، ومعها فرصة زيارة المدينة الرياضية لريال مدريد لأول مرة.
كان ذلك في ديسمبر 2012، في عطلة نهاية أسبوع شهدت مباراة ريال مدريد أمام إسبانيول.
حضر مبابي اللقاء في ملعب سانتياغو برنابيو، فقد سجل كريستيانو رونالدو هدفًا جعل الطفل الفرنسي يعيش لحظة لن ينساها.
وبعد أيام عاد إلى فرنسا وصورة الملعب لا تفارق ذهنه، مقتنعًا بأن مستقبله لا بد أن يمر من هناك.
بداية الهوس برونالدو
تلك الزيارة الأولى إلى مدريد كانت بداية هوس لم يتوقف.. في غرفته ببوندي، غطت صور كريستيانو جدران المنزل، وكان يقلد احتفالاته ويحفظ تحركاته عن ظهر قلب.
ومنذ أن كان في السابعة كان يردد جملة واحدة أمام والديه: “يوماً ما سألعب في ريال مدريد”.
بعد سنوات، تحققت النبوءة، غادر مبابي باريس متجهًا إلى العاصمة الإسبانية ليبدأ فصلاً جديدًا من مسيرته المليئة بالبطولات.
ويوم تقديمه في البرنابيو، كرر كلمة “الحلم” 32 مرة، كأنه يطوي صفحة بدأت في طفولته، ومع ذلك، لم تكن البداية سهلة.

صعوبة في بداية المشوار
وصل النجم الفرنسي وهو يحمل لقب بطل العالم وعدداً كبيراً من الألقاب المحلية، لكنه عانى في الأشهر الأولى من القلق وصعوبة التأقلم مع أسلوب جديد يختلف عن باريس سان جيرمان.
حتى جاءت تلك الليلة الباردة في بلباو عندما أهدر ركلة جزاء أمام أتليتك، وكانت نقطة التحول الكبرى في مشواره مع ريال مدريد.
بعد خطأ سان ماميس، اعترف مبابي بأنه وصل إلى أدنى نقطة في مستواه وأنه بحاجة لتقديم المزيد من أجل قميص النادي.
ومنذ تلك اللحظة، تبدل كل شيء. في الأشهر التالية سجل 23 هدفًا في الدوري، ليعتلي صدارة سباق الحذاء الذهبي بـ31 هدفًا، حاصدًا لقب هداف الليغا وجائزة أفضل هداف في أوروبا.

عودة الحذاء الذهبي إلى البرنابيو
عادت جائزة “الحذاء الذهبي” إلى سانتياغو برنابيو بعد 10 سنوات من آخر مرة حملها كريستيانو رونالدو عام 2015 بـ48 هدفًا.
واليوم، يتسلمها مبابي بظروف مختلفة، لكن بعيني الطفل نفسه الذي كان يعلّق صوره على الجدران.
تلك الملصقات لم تكن مجرد صور، بل خريطة طريق في سلسلة أساطير ريال مدريد الهجومية.
نقلاً عن: إرم نيوز
