في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والتجارية على الساحة العالمية، أطلقت الصين تحذيراً واضحاً من تداعيات الحروب التجارية والتعريفات الجمركية، مؤكدة أنها تمثل تهديداً مباشراً للاستقرار الاقتصادي والمالي الدولي.
في الوقت ذاته، أعلنت بكين عن خطوات ملموسة لتعزيز التعاون النووي مع كل من روسيا وإيران، ما يفتح باباً جديداً أمام توازنات معقدة في ملف الطاقة الذرية.
الصين تُحذر: الحروب الجمركية تُهدد الاقتصاد العالمي
أعرب وزير المالية الصيني عن قلق بلاده العميق إزاء تأثير الحروب التجارية والتعريفات الجمركية على الاقتصاد العالمي، مؤكداً أنها تسببت في اضطراب واضح في الاستقرار المالي والاقتصادي، ليس فقط للصين، بل لكثير من الدول النامية والمتقدمة.
وأضاف أن هذه النزاعات لا تفضي إلى حلول، بل تُفاقم الأزمات، داعياً جميع الأطراف الدولية إلى العودة للحوار والتشاور القائم على المساواة والاحترام المتبادل.
وقال الوزير إن بلاده لا تزال مؤمنة بأهمية فتح الأسواق وتخفيف القيود التجارية كوسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتعتبر أن فرض تعريفات جمركية بشكل أحادي لا يخدم أي طرف.
تحالف نووي ثلاثي: الصين وروسيا وإيران على طاولة واحدة
وفي تطور لافت في ملف الطاقة النووية، كشفت وكالة أنباء الصين الرسمية عن اجتماع ثلاثي ضم ممثلي الصين وروسيا وإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ناقش المجتمعون مع المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، مستقبل البرنامج النووي الإيراني وآليات التعاون في هذا الإطار.
وأكدت الصين استعدادها الكامل لتعزيز التنسيق والتعاون مع موسكو وطهران والوكالة الدولية، في خطوة تشير إلى رغبة بكين في لعب دور أكثر فاعلية في الملفات النووية الحساسة، خاصة ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، الذي يثير قلق الغرب منذ سنوات.
مواقف تعكس تحوّلاً في التوجهات الصينية
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توتراً متزايداً، سواء على المستوى التجاري أو العسكري.
ويبدو أن الصين تسعى لإعادة تموضعها كلاعب محوري في القضايا العالمية، من خلال بناء تحالفات استراتيجية مع قوى إقليمية مثل روسيا وإيران، لا سيما في الملفات التي تمس الأمن والاستقرار الدوليين، وعلى رأسها الملف النووي.
بين التحذير من التصعيد التجاري والسعي لتعزيز التعاون النووي، ترسم الصين ملامح مرحلة جديدة من الحضور السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية.
وفي وقت تتصارع فيه القوى الكبرى على النفوذ، يبدو أن بكين تختار الحوار والتكتلات المتعددة كوسيلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بهدوء لكن بثبات.
نقلاً عن : تحيا مصر
- «الصحة» تستقبل 58 مليون و466 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية - 25 أبريل، 2025
- خلاف عائلي يتحول إلى جريمة بالرصاص.. محامٍ يفتح النار على شقيقه وابن شقيقه في الشارع الجديد بفايد - 25 أبريل، 2025
- جامعة قناة السويس تنظم دورة تدريبية حول تقنيات البحث العلمي المتقدم باستخدام بنك المعرفة المصري - 25 أبريل، 2025
لا تعليق