الصين تسحب استثماراتها من السندات الأمريكية

 الصين تسحب استثماراتها من السندات الأمريكية  شهدت الأسواق المالية العالمية تحولا ملحوظا في سلوك المستثمرين الصينيين تجاه أدوات الدين حيث بدأ كثير منهم في تقليص حجم استثماراتهم في سندات الخزانة الأمريكية والاتجاه بشكل متزايد نحو السندات الأوروبية ذات التصنيف الائتماني المرتفع إضافة إلى السندات اليابانية والذهب ووفق تصريحات ليليان تاو رئيسة قطاع المبيعات بدويتشه بنك فإن هذا التحول يعكس حالة القلق المتصاعدة من السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب وتأثيرها السلبي على استقرار الأصول المقومة بالدولار.

 الصين تسحب استثماراتها من السندات الأمريكية

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بفعل قرارات ترامب المفاجئة التي شملت فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات أدى إلى زعزعة ثقة المستثمرين خاصة في الملاذات التقليدية مثل سندات الخزانة الأمريكية ورغم أن واشنطن علقت بعض الإجراءات لمدة تسعين يوما فإن الأثر النفسي على الأسواق لم يتراجع بشكل كبير واستمرت المخاوف من التقلبات الحادة وصعوبة التنبؤ بمسار السياسات الاقتصادية الأمريكية.

السندات الأوروبية تصبح أكثر جاذبية

بدأ المستثمرون الصينيون في النظر بجدية إلى السندات الأوروبية مثل سندات ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والتي كانت سابقا خارج دائرة الاهتمام هذا التوجه الجديد مدعوم بتحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد الأوروبي بعد إعلان برلين عن حزمة إنفاق تاريخية إضافة إلى إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي بإجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة وهو ما يجعل السوق الأوروبية أكثر استقرارا وجاذبية في نظر المستثمرين الدوليين.

تراجع الثقة في الأصول الأمريكية

تاو أكدت أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية أصبح جذابا حاليا بعد موجة البيع الأخيرة إلا أن التردد ما زال قائما لدى المستثمرين الصينيين بسبب الغموض السياسي وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية في الولايات المتحدة ويبدو أن هؤلاء المستثمرين أصبحوا أكثر حذرا تجاه المخاطر المتعلقة بالدولار ويفضلون تنويع محافظهم بالاستثمار في أسواق أكثر قابلية للتوقع والاستقرار.