العدوان الإسرائيلى على إيران عدوان على الإنسانية


أدان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأشدّ العبارات استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذرًا من خطورة هذه الممارسات الإجرامية الممنهجة، التي لا تهدف سوى إلى دفع المنطقة بأسرها إلى شفا انفجار مدمّر، وإشعال فتيل حرب لا رابح فيها سوى تجار السلاح والدمار.

عربدةٌ عسكرية تهدِّد السلام العالمي

وأكد الإمام الأكبر أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءاتٍ متكرّرة على أراضي دول الجوار، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يكشف عن سياسةٍ عنصريةٍ تقوم على العربدة والقوة ورفض التعايش. وأضاف أن “هذه السياسة لا يمكن أن تُبقي المنطقة في حالة أمن، بل تُهدِّد السلام العالمي بأسره”.

لا يمكن للحرب أن تصنع سلامًا

شدَّد الإمام الطيب على أن الحرب لا تصنع سلامًا، ولا تُنتج استقرارًا، بل تولد مزيدًا من الدمار والآلام، وتُهدِّد حياة الملايين من الأبرياء. وقال: “من يراهن على الحلول العسكرية لفرض هيمنته أو نفوذه، إنما يراهن على سرابٍ قاتل، ويزرع بذور الخراب في أرضٍ عطشى للسلام والعدل”.

صمت المجتمع الدولي شراكة في الجريمة

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن أسفه الشديد لصمت المجتمع الدولي، بل وتخاذله أحيانًا، تجاه ما وصفه بـ”الطغيان المنظّم”، معتبرًا أن هذا الصمت بمثابة شراكةٍ صريحةٍ في الجريمة، وتواطؤٍ مع الاحتلال في استباحة الدماء وتوسيع رقعة النزاع. وتابع قائلاً: “الضمير العالمي لا يجوز أن يُشلّ أمام هذه الانتهاكات”.

دعوة لتحرّك عربي وإسلامي عاجل

ودعا شيخ الأزهر قادة العالم العربي والإسلامي إلى تحرّك عاجل ومسؤول للوقوف في وجه هذا العدوان المتكرّر، والعمل على توحيد الصفوف ضدّ سياسات الهيمنة والاحتلال، مؤكّدًا أن وحدة الأمة هي الحصن الحصين في وجه مخططات التقسيم والإضعاف.

الأزهر يقف مع الشعوب المظلومة في كل مكان

وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن الأزهر الشريف سيبقى صوتًا للحقّ، ومنبرًا للدفاع عن الشعوب المظلومة، أينما كانت، وداعمًا لقضايا العدالة والحرية، داعيًا إلى العودة لصوت الحكمة والعقل قبل أن تنفجر الأوضاع وتدخل المنطقة والعالم في دوامة لا نهاية لها.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *