العراق يعوّل على مشروع الأنبوب البحري الثالث لتعزيز صادرات النفط

دشن العراق، اليوم السبت، مشروع الأنبوب البحري الثالث والذي يعول عليه لتوفير خيارات متعددة لتصدير النفط الخام من الموانئ الجنوبية للعراق، بحسب وزير النفط حيان عبد الغني.
المشروع، البالغة طاقته التصميمية 2.4 مليون برميل يومياً، وبطاقة تشغيلية تصل إلى قرابة مليوني برميل يومياً، “يعزز القدرة التصديرية للعراق بشكل فعّال، ويمنح مرونة عالية في إدارة عمليات التصدير”، وفق البيان الصادر عن وزارة النفط العراقية.
يربط المشروع بين ثلاثة منافذ رئيسية: ميناء البصرة النفطي، وميناء خور العمية، ومنصة التصدير “SPM-4″، وهو ما “سيعزز قدرات التصدير من الجنوب واستقرارها ويسهم في زيادتها بشكل ملموس”.
يتكون مشروع الأنبوب البحري الثالث من عدة مرافق تشمل أنبوباً بحرياً بقطر 48 عقدة، بطول إجمالي يبلغ نحو 70 كيلومتراً، منها 61 كيلومتراً في البحر و9 كيلومترات في البر، و منصتين بحريتين قرب ميناء البصرة النفطي وميناء خور العمية، وعوامة تصدير بحرية. كما يتضمن مشاريع إسناد حيوية، منها الكابل البحري الذي يضم أنظمة الاتصالات، والكهرباء، ومنظومات السيطرة الكهربائية والاتصالات.
مليوني برميل يومياً طاقة تصديرية إضافية
بيّن الوزير، أن “أهمية المشروع تأتي باعتباره يضيف طاقة تصديرية إضافية بواقع مليوني برميل يومياً، ويوفر خيارات متعددة لتصدير النفط من خلال تفرعاته الثلاث: ميناء البصرة النفطي وميناء خور العمية والمنصة العائمة”.
تجدر الإشارة إلى أن الأنبوب البحري من شأنه أن يجعل النظام التصديري أقل اعتمادية على الخطوط المنفردة، مما سيساعد في التعامل مع أي أعطال أو تهديدات محتملة بخطوط التصدير الأخرى.
قال عبد الغني إنه يأمل إنجاز المشروع نهاية 2027. وتجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع عقد استكمال تنفيذ المشروع أبريل الماضي، بين شركة نفط البصرة وائتلاف شركتي “مايكوبيري” (MICOPERI) الإيطالية و”إيستا” التركية (ESTA)، اللتان تم اختيارهما بعد تقييم فني وتجاري ومالي من أصل أربع شركات متقدمة، بمدة تنفيذ تبلغ 757 يوماً.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج