العراق يقترب من إقامة أول محطة عائمة لاستيراد الغاز المسال

يقترب العراق من استقبال الغاز المسال، بعدما أرسى تشييد أول محطة عائمة لاستقبال شحنات الوقود على شركة أميركية، في إطار مساعي البلد الذي يعاني من انقطاع الكهرباء، للحد من الاعتماد على الإمدادات الإيرانية التي يحيط الغموض بمصيرها.

أعلنت شركة “إكسيليريت إنرجي” (Excelerate Energy) الأميركية تلقيها إشعاراً رسمياً من الحكومة العراقية بفوزها بعقد تطوير محطة عائمة متكاملة للغاز المسال لكنها أضافت أن تلك خطوة أولية إذ يخضع التنفيذ لنجاح المفاوضات بين الجانبين وتنفيذ الاتفاقيات التجارية الملزمة، وفق بيان صحفي صادر عنها اليوم. 

كانت إكسيليريت، ومقرها تكساس، من بين عدة شركات قدمت عروضاً لتوفير سفينة لاستيراد الغاز المُسال وتأمين إمدادات الوقود، بحسب ما نقلته “بلومبرغ” عن علي سلمان، القائم بأعمال المدير العام لشركة “غاز الجنوب” الحكومية، في يونيو الماضي.

تأتي أولى محاولات العراق لشراء الغاز المسال على الإطلاق بعدما أنهت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري الإعفاءات الممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من إيران، وسط خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتشديد الضغوط على طهران. 

تعثر إمدادات إيران

لا يتوفر لدى العراق، ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة “أوبك”، ما يكفي من الغاز المستخدم في تشغيل معظم محطات الكهرباء، ويعاني البلد من انقطاعات حادة في الكهرباء كل صيف مع بلوغ الطلب ذروته. 

دعت الولايات المتحدة العراق إلى تنويع مصادر واردات الغاز، وأبرمت بغداد اتفاقية مع تركمانستان العام الماضي لتوريد الغاز. كما يُجري العراق محادثات مع قطر ودول أخرى لإيجاد مزيد من الحلول، بحسب تصريحات فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية، في 12 مارس.

يحصل العراق على إمدادات الغاز الطبيعي من إيران عبر خطي أنابيب، لكن التدفقات توقفت عدة مرات خلال السنوات الماضية، وخفضت إيران في 2023 الإمدادات إلى النصف بسبب مستحقات غير مسددة، قالت بغداد إنها ناتجة عن العقوبات الأميركية على طهران.