الغطرسة الإسرائيلية تقود الشرق الأوسط إلى حرب طويلة الأمد


أكد نواب البرلمان، أن الغطرسة الإسرائيلية قادت الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية، نتيجة تمسك حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو بالخيار العسكري ورفض كافة خيارات السلام التي اقترحتها مصر على مدار العامين الماضيين بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية، وهو ما يعكس النهج الذى يسير عليه الكيان الصهيوني، مستندا على الدعم الغربي اللامحدود على الصعيد العسكري والسياسي، مما ينذر بتداعيات كارثية حال استمرار سياسة العنف وسط صمت المجتمع الدولي، الذى يغض بصره عن تلك الأفعال الانتقامية والممارسات العدائية التي وصلت إلى جرائم حرب تتم على مسمع ومرمئ العالم أجمع .

النائب أيمن محسب: التحرك المصري يعكس مسؤولية القاهرة التاريخية في حماية أمن المنطقة وسلامها

وفي هذا الإطار، أشاد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي يقودها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، والتي أثمرت عن توافق عربي وإسلامي واسع لإصدار بيان مشترك يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرا  هذه الخطوة تجسيد واضح لمكانة مصر وريادتها في محيطها الإقليمي والدولي.

وأوضح “محسب”، أن القاهرة نجحت في توحيد موقف أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد حاد للتوترات الإقليمية، في مشهد يعكس الموقف المصري الذي يعتبر صوت العقل والدبلوماسية في منطقة تعصف بها الأزمات والصراعات، قائلا: ” البيان يعكس موقفا واضحا من الأطراف الموقعة تجاه خطورة العدوان الإسرائيلي على إيران، ليس فقط لما يشكله من تهديد مباشر لأمن وسلامة دولة ذات سيادة، بل أيضا لما ينطوي عليه من تداعيات كارثية على استقرار المنطقة برمتها.”

 وشدد وكيل لجنة الشئون العربية،  على أن استمرار إسرائيل في خرق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ينذر بانفجار شامل قد يصعب احتواؤه، لافتا إلى أن  الدعوة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والتمسك بحرية الملاحة، والعودة للمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، هي مطالب عادلة تتسق مع مبادئ القانون الدولي، وتكشف عن رغبة صادقة في إنهاء التوتر من خلال الحلول السلمية والدبلوماسية لا التصعيد العسكري.

وأكد النائب أيمن محسب،  أن مصر تدرك أن إشعال حرب جديدة في المنطقة لن يخدم إلا أجندات مشبوهة تسعى لإبقاء الشرق الأوسط في حالة دائمة من الفوضى، ولذلك فهي تعمل من منطلق وطني وقومي للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، مشددا على الموقف الشعبي الراسخ خلف القيادة السياسية ودعم  توجهاتها في تعزيز التضامن العربي والإسلامي، ورفض انتهاك سيادة الدول، والدفع باتجاه تسوية شاملة تحفظ لشعوب المنطقة حقها في الأمن والتنمية.

النائب جمال أبو الفتوح: الغطرسة الإسرائيلية تقود الشرق الأوسط إلى حرب طويلة الأمد 

وأكد الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ، أن الغطرسة الإسرائيلية قادت الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية، نتيجة تمسك حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو بالخيار العسكري ورفض كافة خيارات السلام التي اقترحتها مصر على مدار العامين الماضيين بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية، وهو ما يعكس النهج الذى يسير عليه الكيان الصهيوني، مستندا على الدعم الغربي اللامحدود على الصعيد العسكري والسياسي، مما ينذر بتداعيات كارثية حال استمرار سياسة العنف وسط صمت المجتمع الدولي، الذى يغض بصره عن تلك الأفعال الانتقامية والممارسات العدائية التي وصلت إلى جرائم حرب تتم على مسمع ومرمئ العالم أجمع .

 

وأضاف “أبو الفتوح”، أن نهج الكيان الصهيوني القائم على العنف والاستيطان هو السبب في التداعيات الكارثية الأخيرة والمظلمة التي نتج عنها مواجهة صريحة ومباشرة مع إيران، لافتاً إلى أن الصراعات الجيوسياسية التي اندلعت مؤخرا بالمنطقة قد ينتج عنها آثار اقتصادية وسياسية طويلة المدى، وقد تتورط العديد من دول المنطقة في هذه التداعيات، لاسيما أن الموقف الأمريكي من دعم الاحتلال لم يتغير ولن يتسم بالحكمة ومراعاة المصالح الغربية في المنطقة، موضحًا أن استمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تعني تورط جبهات أخرى في القتال، وبالتالي خسائر اقتصادية كبرى لكل دول المنطقة ومن بينها مصر بالتبعية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الجانب الإيراني قد يلوح بخيارات عسكرية أكثر شدة خلال الأيام القادمة، والتي تسهم في تأجيج الصراع في ضوء التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآت هامة إيرانية وهو ما يجعل القتال بين الجانبين يصل إلى مرحلة متقدمة تضع المنطقة في منعطف تاريخي، لاسيما أن إيران تمتلك أهمية كبرى وقد تلجأ إلى الضغط على الغرب بغلق مضيق هرمز، الذى يستحوذ على النسبة العظمى من ناقلات النفط، حيث تمثل ركيزة هامة لمصانع العالم، لذا لابد من تعزيز التحركات المصرية التي تدين تصاعد الأحداث والهجمات الإسرائيلية على إيران والتوصل إلى هدنة لتهدئة الأوضاع السياسية قبل أن تصل إلى ذروتها وينتج عنها عواقب تلحق بمختلف النظم السياسية بالمنطقة وخارجها .

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن الدور المصري في ظل تصاعد وتيرة العنف في المنطقة يُدرس ويقدم نموذج فريد لمختلف الدول عن كيفية التعاطي مع المتغيرات الطارئة بحكمة ورصانة، بعيدا عن الخيارات التي تكلف الدول فاتورة تدفعها أجيال يعقبها أجيال أخرى، مشدداً أن مصر تدرك جيداً حجم قوتها الإقليمية ومكانتها الدولية، لكنها تعلم جيداً بأن تكلفة السلام لاتقارن بتكلفة الحرب، لذا تتحرك القاهرة بنهج شديد الدقة والحسم معا في الأحداث الراهنة، لكنها رغم ذلك لازالت تضع القضية الفلسطينية في الصدارة ولن تتدخر جهداً في تقديم يد العون والدعم للأشقاء في غزة.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *