الفيفا أم اليويفا؟.. من يملك حق التدخل في قضية نيغريرا؟
يُبنى النظام التأديبي لكرة القدم العالمية بما يتيح للاتحادات القارية، على المستويين المحلي والقاري، فرض العقوبات في حال ثبوت مخالفات تمس نزاهة المنافسة.
واكتسبت قضية نيغريرا أهمية بالغة مع مثول رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، للإدلاء بشهادته، في أعقاب المطالبات الصريحة من ريال مدريد بتحقيق العدالة بشأن المدفوعات التي قدّمها برشلونة للنائب السابق لرئيس لجنة الحكام الفنية.
وأظهر موقف ريال مدريد عودة المشهد الكروي الإسباني إلى طبيعته، بعيدًا عن التحالفات الانتهازية التي جمعت الأندية الكبرى في السنوات الأخيرة.
وتزايد الحديث مؤخرًا عن احتمال تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلا أن صحيفة “آس” الإسبانية أوضحت أن أي عقوبات محتملة تقع ضمن اختصاص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، باعتبار أن القضية مرتبطة بمسابقة وطنية.
وبصورة أكثر تحديدًا، تنص المادة الرابعة من اللوائح التأديبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أن مسؤولية استبعاد أي فريق يُشتبه في تهديده نزاهة المنافسة تقع على عاتق الهيئة القارية.
قانون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)
إذا خلص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، في ضوء جميع الظروف والمعلومات المتاحة لديه، وبشكل قاطع، إلى أن أحد الأندية قد تورط، بشكل مباشر أو غير مباشر، منذ دخول المادة 50، الفقرة 3، من النظام الأساسي للاتحاد حيز التنفيذ في 27 أبريل 2007، في أي نشاط يهدف إلى التلاعب بنتيجة مباراة على المستوى الوطني أو الدولي أو التأثير فيها، فإنه يعلن عدم أهلية ذلك النادي للمشاركة في البطولات، ويَسري هذا الحظر لموسم كروي واحد فقط.
ويجوز للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عند اتخاذ قراره، الأخذ بقرار صادر عن هيئة رياضية وطنية أو دولية، أو هيئة تحكيم، أو محكمة دولة، من دون أن يكون ملزمًا به.
كما يحق للاتحاد الامتناع عن إعلان عدم أهلية أي نادٍ إذا رأى أن قرارًا صادرًا عن جهة رياضية أو قضائية، في ظل الظروف نفسها، قد منع ذلك النادي بالفعل من المشاركة في إحدى بطولات الأندية التابعة له.
ما دور الفيفا في القضية؟
في الوقت الراهن، يكتفي الاتحاد الدولي لكرة القدم بدور المراقب، ولا يتدخل إلا في حال تورط اتحاد كروي في قضايا تلاعب بنتائج المباريات أو الاحتيال.
وفي هذه القضية تحديدًا، يترقب “فيفا” تطورات الموقف، مع الإقرار بأن أي عقوبة محتملة تقع ضمن صلاحيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ووفقًا للوائح، يملك “يويفا” نظريًّا حق استبعاد نادي برشلونة من المنافسات لمدة عام حتى دون صدور حكم قضائي نهائي، غير أن هذا الاحتمال يبدو، مع مرور الوقت، أقل ترجيحًا.
ورغم متانة العلاقات بين ريال مدريد والاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن دور “فيفا” في هذه القضية يظل محدودًا، ولا يتجاوز ممارسة ضغوط سياسية غير مباشرة.
نقلاً عن: إرم نيوز
