كشف السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” ماثيو ويتاكر، أن الولايات المتحدة تدرس سحب قواتها من أوروبا، وتأتي هذه الخطوة بعد انتقاد الرئيس دونالد ترامب المتكرر للناتو، بعدم تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2 % على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، مما يزيد من العبأ على الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة تدرس سحب قواتها من أوروبا في يونيو المقبل
وقال السفير ويتاكر، أن الولايات المتحدة تخطط لبدء مناقشات مع حلفائها الأوروبيين في وقت لاحق من هذا العام بشأن تقليص وجودها العسكري في القارة.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي خلال مؤتمر أمني في إستونيا، أنه:” على الرغم من عدم اتخاذ أي قرارات بعد، فإن إدارة ترامب تستعد للمضي قدمًا في الخطط التي كانت قيد الدراسة منذ فترة طويلة”.
كما شدد ويتاكر أن الولايات المتحدة ستنسق بشكل وثيق مع حلفائها لتجنب خلق ثغرات أمنية. وقال: “بعد أكثر من 30 عامًا من رغبة الولايات المتحدة (في خفض القوات في أوروبا)، قال الرئيس ترامب للتو: كفى، هذا سيحدث، وسيحدث الآن. سيكون الأمر منظمًا، لكننا لن نتحمل المزيد من المماطلة في هذا الوضع… نحتاج فقط إلى دراسة العواقب العملية”.
وفي فبراير الماضي، صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لحلفاء الناتو بأن “الحقائق الاستراتيجية الصارخة تمنع الولايات المتحدة الأمريكية من التركيز بشكل أساسي على أمن أوروبا”.
استغلال أوروبي
وكشفت تقارير نشرتها مجلة “ذا أتلانتيك” في مارس أن هيجسيث ونائب الرئيس جيه دي فانس انتقدا الإنفاق الدفاعي الأوروبي في محادثة خاصة، حيث أعرب هيجسيث عن “اشمئزازه من الاستغلال الأوروبي”.
وفي حين أثار احتمال خفض القوات الأميركية مخاوف بين الحلفاء الأوروبيين، طمأن ويتاكر شركاء حلف شمال الأطلسي بأن واشنطن لا تزال ملتزمة بالتحالف.
وقال: “ستبقى الولايات المتحدة في هذا التحالف، وسنكون صديقًا وحليفًا عظيمًا”. كما حذّر ويتاكر الاتحاد الأوروبي من استبعاد الشركات غير الأعضاء في الاتحاد من المشتريات الدفاعية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات ستقوض التوافق التشغيلي لحلف الناتو، وتبطئ إعادة تسليح أوروبا، وترفع التكاليف، وتخنق الابتكار.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق