القوة الكروية الجديدة.. هل يستطيع منتخب المغرب الفوز بكأس العالم 2030؟

القوة الكروية الجديدة.. هل يستطيع منتخب المغرب الفوز بكأس العالم 2030؟

أثار المنتخب المغربي للشباب موجة من التفاعلات في أوساط الكرة العالمية بعد تتويجه التاريخي المذهل بكأس العالم (تحت 20 عاما) فجر اليوم الاثنين بفوزه في النهائي على نظيره الأرجنتيني (2 ـ0).

وكتب أشبال الأطلس فصلا جديدا في تاريخ الكرة العالمية، بعد أقل من 3 سنوات من تأهلهم الباهر لنصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر قبل حلولهم في المركز الرابع كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى تلك المرحلة.

وفجّر تتويج المغرب بلقب مونديال الشباب أسئلة عديدة حول مدى قدرة الكرة المغربية على الاستثمار في هذا الجيل الملهم والذهاب بعيدا في كأس العالم 2030 والتتويج بلقب البطولة التي ستدخل فيها البلاد مرحلة أخرى من النجاح بأن تكون أول بلد من شمال القارة الإفريقية، وثاني بلد عربي يستضيف المونديال.

وأجمع معظم الملاحظين والخبراء في كرة القدم على كون المنتخب المغربي وضع حدا للأحكام المسبقة وأزاح نهائيا غشاوة الخوف والرهبة من المنتخبات التي تملك ماضيا عريقا وإرثا ثقيلا في المنافسات الكروية الكبرى مثل الأرجنتين وفرنسا والبرازيل وإسبانيا.

لا حقيقة سوى حقيقة الملعب

وفاز المنتخب المغربي على 4 من أعرق المدراس الكروية في العالم، وهي على الترتيب : إسبانيا (2 ـ0) والبرازيل (2 ـ1) وفرنسا (بركلات الترجيح 5 ـ 4 بعد التعادل 1 ـ1) ثم الأرجنتين (2 ـ0) في النهائي فجر اليوم.

ويرى الكثير من خبراء كرة القدم أن المنتخب الذي هزم إسبانيا والبرازيل وكسر جموح فرنسا والأرجنتين، لن يستعصي عليه الفوز على المنافسين ذاتهم أو على منتخبات أخرى بعد 5 سنوات من الآن وتحديدا عند استضافة كأس العالم 2030.

ويعتبر هؤلاء أن أسماء مثل يانيس بنشاوش وياسر الزابيري وعثمان معما ومعمر والبختي وياسين جسيم وغيرهم سيكونون في أوج نضجهم الكروي بعد 5 سنوات وسيحققون للمغرب مثلا ما حققته إيطاليا التي توجت بكأس العالم 2006 بعد 6 سنوات من الفوز بلقب كأس أمم أوروبا تحت 19 عاما في سنة 2000.

وتملك الكرة المغربية كل الإمكانات بحسب وسائل الإعلام والخبراء المتخصصين في كرة القدم، لتكون في الصفوف الأولى للمراهنة على كأس العالم 2030 ولكن المهمة بالتأكيد لن تكون سهلة لاعتبارات عدة.

“خطر الأضواء” وضريبة النجاح

وفي المقابل يعتبر كثيرون أن تتويج المنتخب المغربي بكأس العالم 2030 لن يكون مهمة سهلة لأسود الأطلس بعد 5 سنوات، ذلك أن عوامل عدة ستكون حاسمة ولا بد من الجمع بينها للذهاب بعيدا في المغرب ـ إسبانيا ـ البرتغال.

لحظات تبقى في الذاكرة من ليلة لا تُنسى ✨

Unforgettable moments from a historic night 📸🤩

#DimaMaghrib 🇲🇦

Posted by Équipe du Maroc on Monday, October 20, 2025

ومن المؤكد أن الخطر الأكبر الذي يحيط بهذا الجيل الملهم للكرة المغربية هو الشهرة والأضواء التي تعتبر الهاجس الأول للمشرفين على منتخب تحت 20 عاما، فالحفاظ على نجاحات المغرب يأتي أولا من حماية اللاعبين من الشهرة الزائفة والأضواء الحارقة التي تهدد الكثير من النجوم لافقط في منتخب المغرب وإنما في كل المنتخبات والأندية دون استثناء.

المعطى الثاني الذي لابد من الأخذ بعين الاهتمام به هو أن البقاء في القمة يظل الإشكال الأكبر لكل منتخب أو ناد، وبعد الصعود على منصة التتويج العالمية تنتظر اتحاد الكرة المغربي جهود كبيرة لاستثمار هذا النجاح في كأس العالم 2030.

 

ومن جهة أخرى، سيكون اتحاد كرة القدم مطالبا بالإعداد جيدا على كل الأصعدة على مدى السنوات الأربع المقبلة ليكون المنتخب المتوج بطلا للعالم للشباب في تمام الجاهزية للحدث الأكثر عظمة، مونديال الكبار.

وتملك الكرة المغربية كل الممهدات لاستمرار مشوارها المذهل عالميا ومواصلة حصد النجاحات بعد مونديال قطر 2022 وأولمبياد باريس 2024، لكن التتويج بكأس العالم 2030 سيظل تحديا جسيما وحلما مشروعا في حال السير على طريق الإعداد من الآن لذلك الحدث الذي تطمح فيه المغرب لنجاحين اثنين: الأول رياضي والثاني تنظيمي.

 


نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف