الكنيسة تحتفل بعيد نياحة البابا كيرلس السادس قديس الوحدة الوطنية ورجل الصلاة والمعجزات

في مصر، يتميز نسيجنا الوطني بتنوعه الفريد، حيث تتداخل خيوط المحبة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، مما يخلق لوحة فنية رائعة تعكس روح الوحدة الوطنية.

احتفالات دير مارمينا بعيد نياحة البابا كيرلس السادس

تُقام احتفالات خاصة في دير مارمينا بمريوط بمناسبة ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، حيث يرقد جسده الطاهر. يتجمع الآلاف من الأقباط من شتى المحافظات لأداء الصلاة والتبرك، مستذكرين سيرته العظيمة ومواقفه الروحية.

وقد قام البابا كيرلس ببناء الكاتدرائية المرقسية بدير الأنبا رويس بالعباسية، حيث وضع الرئيس جمال عبد الناصر حجر الأساس لها في 24 يوليو 1965م.

كان يُعرف البابا كيرلس السادس باسم القمص مينا البراموسي المتوحد، وكان من بين المرشحين للبطريركية. أُجريت الانتخابات في 17 أبريل 1959 لاختيار ثلاثة من بين خمسة مرشحين، وأسفرت النتائج عن فوز القمص مينا البراموسي المتوحد ضمن الفائزين الثلاثة. وتمت القرعة الهيكلية في 19 أبريل 1959، حيث تم سيامته بطريركاً في 10 مايو 1959.

البابا كيرلس السادس و دعمه للقضية الفلسطينية

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مليء بالعديد من المواقف البطولية للبطاركة عبر العصور في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال دحض الأفكار والمعتقدات التي يستخدمها لصالحه تحت مسميات شعب الله.

يذكر الباحث إسحاق إبراهيم الباجوشي، عضو لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة القبطية، أن مجلة رسالة المحبة التي كانت تصدر في العقد السادس من القرن الماضي، أفادت بأن الأنبا صموئيل، أسقف الخدمات العامة والدينية، قام بجولة في عواصم أوروبا وأمريكا وأفريقيا، حيث تناول خلالها موضوع العدوان الإسرائيلي ونشر رسالة البابا ووجهة النظر العربية بشأن القضية الفلسطينية.

رسالة البابا كيرلس السادس

بدأ مبعوث البابا جولته بحضور اجتماعات مجلس الكنائس العالمي في سويسرا، ثم انتقل إلى ألمانيا، تلاها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، حيث التقى برؤساء الكنائس والقساوسة، موضحًا لهم القضية العربية ليقوموا بدورهم بشرحها لشعوبهم وحكوماتهم. بعد ذلك، توجه إلى روما حيث سلم البابا بولس السادس في الفاتيكان رسالة البابا كيرلس السادس، ثم انتقل إلى نيروبي للمشاركة في مؤتمر الكنائس الأفريقي.