ذكرى نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم.. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثالث عشر من الشهر المبارك بؤونة لعام 146 م، بذكرى رحيل الأب القديس يوحنا الثاني، أسقف أورشليم.

نبذه عن القديس يوحنا أسقف أورشليم
القديس يوحنا أسقف أورشليم كان قد ترهب في دير القديس إيلاريون برفقة الأب الكبير القديس أبيفانيوس، أسقف قبرص، والذي ترد سيرته في يوم 17 بشنس، في الوقت الذي نُقل فيه جسده يوم 28 بشنس. نسبت ليوحنا تجربة عظيمة اشتُهر بسبب فضائله وتعلمه الغزير، مما أدى إلى اختياره لكرسي أورشليم عام 388 م، بعد أن رُسم القديس أبيفانيوس أسقفًا على قبرص. لكن للأسف، تأثرت علاقته بالإيمان بمحبة المال، حيث جمع ثروة كبيرة وصنع أواني فضية خصيصًا لمائدته، بينما أظهر تقصيرًا في حق الفقراء والمحتاجين.
عندما وصل هذا الأمر إلى علم القديس أبيفانيوس، شعر بحزن عميق بعدما عرف عن حياة الزهد والنسك والعبادة التي تمتع بها يوحنا سابقًا. وبسبب الصداقة التي كانت تجمعهما منذ البداية، قام أبيفانيوس بزيارة أورشليم تحت مبرر أداء السجود والزيارة إلى الأماكن المقدسة، إلا أن نيته الحقيقية كانت لقاء الأب يوحنا.
عند وصوله، استقبله الأب يوحنا ودعاه إلى مائدته حيث قدم له أوانيه الفضية. تألم حينها قلب القديس أبيفانيوس لرؤية تلك التغيرات. فأعد خطة للاستيلاء على تلك الأواني بهدف تصحيح المسار، حيث انطلق إلى أحد الأديرة وأرسل إلى يوحنا رسالة طالبًا فيها استعارة الأواني بحجة استقبال بعض كبار القبرصيين وتقديم الطعام لهم بها.

ذكرى نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم
وبعد أيام طلب الأب يوحنا من القديس أبيفانيوس أن يعيد إليه الأواني التي أعطاها له سابقًا، لكن القديس تأخر في الرد. وبعد عدة مرات من المطالبة دون جدوى، واجهه الأب يوحنا ذات يوم في كنيسة القيامة وقال: “لن أتركك حتى تعطيني الأواني”. حينها، توجه القديس أبيفانيوس بالصلاة إلى المسيح من أجل الأب يوحنا.
استجاب الله لصلاته، ففقد الأب يوحنا بصره، وبدأ يبكي ويلتمس الغفران، مستغيثًا بالقديس أبيفانيوس. رد القديس على استغاثته بالصلاة مرة أخرى، ليشفى الأب جزئيًا وتعود إحدى عينيه إلى وضعها الطبيعي. ثم قال له القديس: “لقد ترك السيد المسيح عينك الأخرى بلا بصر لتكون تذكيرًا لك”. بعدها حثّه على العودة إلى طريق البرّ وأخبره بأنه قد باع الأواني وتصدق بثمنها، وأن زيارته للقدس كانت للتحقق من ما سمعه عن البخل ومحبة الدنيا التي تغلبت عليه.

أثر هذا الكلام في الأب القديس يوحنا أسقف أورشليم بعمق، فانتابه شعور بالندم وتحول بشكل كامل إلى حياة العطاء والرحمة. بدأ يتصدق بكل ما يملك من مال وثياب وأدوات، مبتعدًا عن الهموم الدنيوية. وعندما توفي، لم يجدوا في ملكيته درهمًا واحدًا. وهبه الله موهبة شفاء المرضى وصنع المعجزات، وبعد أن أمضى واحدًا وثلاثين عامًا في خدمة الرئاسة، رحل بسلام.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- نتيجة الشهادة الاعدادية محافظة البحيرة الترم الثاني 2025 «رابط الاستعلام بالخطوات» - 21 يونيو، 2025
- الغيابات تعصف بصفوف الأهلي قبل مواجهة بورتو في كأس العالم للأندية - 21 يونيو، 2025
- موعد تسجيل رغبات اختبارات القدرات بتنسيق الجامعات 2025 - 21 يونيو، 2025
لا تعليق