اللغة العربية قادرة على استعادة مكانتها العلمية


قال الدكتور محمود الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية والوكيل الأسبق لكليتي الإعلام والدعوة بجامعة الأزهر، إن التعريب يتطلب جهودًا هائلة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الوطن العربي، وعلى رأسها المجامع اللغوية العربية التي تعمل على هذا الملف منذ عقود.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ “كشكول”،  هناك لجانًا علمية تضم نخبة من المتخصصين في شتى المجالات لدعم إرادة مجتمعية قوية لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن التعريب يتجاوز الترجمة، حيث أن الأخيرة يمكن أن تُنجز حتى بالوسائل الإلكترونية، بينما التعريب يعني هضم العلوم واستيعابها وتمثلها، مع ترجمة المصطلحات المتخصصة وتوليد مفاهيم جديدة تلائم اللغة العربية.

وأوضح، أن اللغة تمثل أحد أضلاع مثلث الهوية إلى جانب الدين والتاريخ، وأن الاهتمام بها يعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية والقومية.

وأكد الصاوي، أن التعريب يعد قاطرة أساسية للنهضة، مشيرًا إلى أن أي أمة لا يمكن أن تحقق التقدم بلغة مستعارة، وأضاف أن اللغة العربية، التي كانت يومًا ما لغة العلم والابتكار، قادرة على استعادة مكانتها إذا توفرت الإرادة الحقيقية.

وكان  الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد قال في كلمته خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، إن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ.

وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *