المبعوثة الأممية تحذر من فقدان الثقة وتدعو لتوافق سياسي شامل

في ظل استمرار الأزمة السياسية في ليبيا، أعربت المبعوثة الأممية هانا تيتيه عن قلقها من فقدان الشعب الليبي الثقة في الطبقة السياسية الحالية، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى توافق سياسي شامل يعكس تطلعات الليبيين.

فقدان الثقة في الطبقة السياسية الحالية:

خلال اجتماعها مع عمداء البلديات وأعيان مناطق غرب ليبيا في مدينة الزاوية، أكدت المبعوثة الأممية أن الشعب الليبي فقد الثقة في الطبقة السياسية الحالية، مشددة على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون انعكاساً لتطلعات الليبيين.

مطالب شعبية بإصلاحات جذرية في ليبيا:

طرح المشاركون في الاجتماع جملة من المطالب، شملت الدعوة إلى حل كافة الأجسام السياسية الحالية، أو تشكيل حكومة جديدة تُمنح الثقة من البرلمان، أو حكومة تتولى التمهيد لإجراء الانتخابات. 
كما اقترح بعض الحاضرين أن تتسلم المحكمة العليا زمام الأمور وتقود البلاد نحو انتخابات تُجرى خلال 120 يوماً.

دعوات لوقف النزاع المسلح:

شدد المشاركون على ضرورة وقف النزاع المسلح، وطالبوا بأن تضطلع البعثة الأممية بدور فعّال في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، معتبرين أن ذلك يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار.

طرابلس تشهد مظاهرات شعبية تطالب بالتغيير:

شهدت العاصمة طرابلس وعدد من مدن غرب ليبيا مظاهرات حاشدة تطالب بتنحي حكومة الوحدة الوطنية، والتنديد بتغوّل الميليشيات واعتدائها على مؤسسات الدولة. 
رفع المحتجون بطاقات حمراء ولافتات تطالب برحيل الحكومة ومحاسبتها ورفع الغطاء الدولي عنها.

جهود أممية لدعم العملية السياسية في ليبيا:

تسعى المبعوثة الأممية هانا تيتيه إلى دعم العملية السياسية في ليبيا من خلال العمل مع جميع الأطراف الليبية، مؤكدة على أهمية التوصل إلى توافق سياسي شامل يتجاوز الخلافات الحالية. 
كما دعت المبعوثة الأممية، الشركاء الدوليين إلى دعم العملية السياسية في ليبيا، مشيرة إلى أن دعم الشركاء الإقليميين والدوليين أمر بالغ الأهمية لنجاح أي اتفاق سياسي في البلاد.
تواجه ليبيا تحديات كبيرة في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي، وتتطلب المرحلة الحالية جهوداً مكثفة من جميع الأطراف الليبية والدولية للتوصل إلى حل شامل يعكس تطلعات الشعب الليبي ويضع حداً للأزمة المستمرة منذ أعوام.