في إطار تطور المنظومة التعليمية، ظهرت المدارس التكنولوجية الحديثة كأحد الحلول المبتكرة التي تهدف إلى إعداد جيل قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة وتلبية متطلبات سوق العمل المتغير.
وتتميز هذه المدارس بالجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، حيث توفر مناهج متخصصة في مجالات مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، وتصميم الروبوتات، مما يمنح الطلاب فرصة اكتساب مهارات تطبيقية متقدمة.
ومن خلال موقع “كشكول” نعرض لكم أراء بعض الخبراء التربويين عن أهمية هذه المدارس لدى الطالب في المستقبل.
بثينة كشك: المدارس التكنولوجية ستكون بداية لتطور الأجيال الجديدة
قالت الدكتورة بثينة كشك، الخبير التربوي ومستشار تعديل السلوك ووكيل وزارة التربية والتعليم سابقًا، إن المدارس التكنولوجية ستكون بداية لتطور الأجيال الجديدة خاصة إن هيكون لهم فرص متعدده في الدراسه والمناهج التي سيتم دراستها.
وأضافت في تصريحات لموقع “كشكول”، أن المدارس التكنولوجية الحديثة تمثل مسارًا تعليميًا جديدًا وضروريًا في المنظومة التعليمية، خاصة في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، وأوضحت أن هذا النوع من المدارس يأتي استجابة للحاجة إلى تعليم أكثر تطورًا.
وأكدت على أن المدارس التكنولوجية أستطاعت ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، حيث تتيح للطلاب فرصة التعلم من خلال التجربة والتفاعل المباشر مع التكنولوجيا الحديثة، وأكدت أن هذا النموذج يساعد في تخريج طلاب لديهم مهارات عملية تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل مباشرة بعد التخرج، دون الحاجة إلى سنوات طويلة من التدريب والتأهيل.
عاصم حجازي: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل ثورة في التعليم الفني
بينما علق الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل ثورة في التعليم الفني وهذه المدارس أنشئت بهدف تقديم تعليم فني متقدم أكثر ارتباطا بسوق العمل وهذه المدارس تتميز بعدد من المميزات.
وأكد على أن مناهجها أكثر ارتباطا بالمعايير العالمية ومتطورة بشكل كبير ومواكبة للمهارات المطلوبة في سوق العمل، وأنها تعتمد على شراكة قوية بين التعليم وسوق العمل من حيث إتاحة التدريب في بيئات العمل الحقيقية وتوفر هذه الشراكة خبرة قوية للطلاب بسوق العمل ومتطلباته.
واضاف أن التدريب في سوق العمل يكسب الطلاب المهارات الحقيقية المطلوبة في سوق العمل وتنعكس آثار ذلك على إتقان التعلم من جهة وعلى الاندماج في التخصص وتكوين اتجاهات إيجابية من جهة أخرى وأيضا على سهولة الحصول على فرصة عمل في المجال بعد التخرج، وتوفر هذه المدارس العديد من الحوافز للطلاب وهو ما يسهم في جذب الطلاب وتغيير الصورة الذهنية السلبية للتعليم الفني.
وأوضح أنها تتضمن هذه المدارس تخصصات جديدة مرتبطة بسوق العمل واحتياجات المجتمع، وتتيح لخريجيها فرصا جيدة لاستكمال الدراسة في الكليات التكنولوجية والترقي المهني، يشجع وجود هذا النوع من المدارس المستثمرين على إنشاء المشروعات في مصر نظرا لتوافر العنصر البشري المؤهل.
حنان إسماعيل: المدارس التكنولوجية الحديثة هي مسار جديد بالمنظومة التعليمية
وأضافت الدكتور حنان اسماعيل خبيره تربوي، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن المدارس التكنولوجية الحديثة هي مسار جديد بالمنظومة التعليمية، خاصة أننا في عصر التطور التكنولوجي والإنترنت.
وأكدت إسماعيل، على أن التعليم أصبح متعدد الأشكال ولم يعد مقتصرًا على النماذج التقليدية، بل أصبح متعدد الأشكال، ما يمنح الطلاب وأولياء الأمور حرية اختيار الأسلوب التعليمي المناسب لهم.
وأضافت أن المدارس التكنولوجية تسهم في إعداد الطلاب لسوق العمل من خلال دمج المناهج الحديثة مع التقنيات المتطورة، مما يعزز من قدراتهم العملية ويوفر لهم فرصًا مستقبلية واعدة، كما أشارت إلى أهمية دعم هذه المدارس وتطويرها بشكل مستمر لضمان تحقيق أهدافها في تخريج أجيال مؤهلة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة كل فترة.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق