المستفيد الأكبر على الإطلاق.. 5 أشياء تفرح الزمالك برحيل محمود الخطيب

قد يبدو رحيل أي رئيس نادٍ، مهما بلغت قيمته، شأناً داخلياً، لكن عندما يتعلق الأمر بشخصية بحجم محمود الخطيب، رئيس الأهلي المصري، فإن ارتدادات هذا “الزلزال” الافتراضي تتجاوز أسوار القلعة الحمراء، لتصل أصداؤها بقوة إلى المنافس التقليدي في ميت عقبة.
فمن وجهة نظر نادي الزمالك وجماهيره، قد يمثل رحيل “بيبو” فرصة ذهبية وعلامة فارقة تنهي حقبة من التفوق الأهلاوي، ليس فقط في حصد الألقاب، بل في معركة أخرى لا تقل ضراوة: حرب خطف النجوم.
على مدار فترة رئاسة الخطيب، شعر الكثيرون داخل نادي الزمالك بأن الأهلي انتهج سياسة لم تكن معهودة بهذه الكثافة من قبل، سياسة تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر أبرز لاعبي القلعة البيضاء، بهدف تدعيم صفوفه وإضعاف خصمه في آن واحد.
ولهذا، فإن رحيله المحتمل يُنظر إليه باعتباره نهاية لهذا النهج، وبداية لمرحلة جديدة تحمل 5 بشائر قد تُفرح القلعة البيضاء.
1. هدنة في حرب الصفقات
لعل المكسب الأكبر الذي يراه الزمالك في رحيل الخطيب هو إمكانية توقف أو على الأقل تراجع حدة “حرب الصفقات” الشرسة، خلال عهده، تابع الزملكاوية بحسرة انتقال لاعبين كانوا من أعمدة الفريق أو من أبنائه إلى الغريم التقليدي.
وتعد صفقة انتقال محمود عبد المنعم “كهربا”، الذي رحل عن الزمالك عبر بوابة نادٍ أوروبي ليعود سريعاً إلى الأهلي، وكذلك صفقة إمام عاشور، أبرز نجوم الزمالك الذي انضم للأهلي بعد فترة احتراف قصيرة، من أبرز الأمثلة التي رسخت هذا الشعور بالاستهداف ومعه أحمد سيد “زيزو”.
رحيل الخطيب قد يعني تغيير هذه الاستراتيجية الهجومية في سوق الانتقالات؛ ما يمنح الزمالك فرصة لالتقاط الأنفاس والحفاظ على أصوله وقوامه الأساسي.
2. استقرار فني وإداري للزمالك
يترتب على النقطة السابقة تحقيق استقرار فني طال انتظاره، فالحفاظ على نجوم الفريق، الذين طاردتهم شائعات اهتمام الأهلي طويلاً، يعني بناء فريق قوي ومستقر يمكنه المنافسة على المدى الطويل.
انشغال إدارة الزمالك الدائم بصد محاولات الأهلي لضم لاعبيها يستنزف وقتاً وجهداً وأموالاً كان يمكن توجيهها لتطوير قطاعات أخرى في النادي.
نهاية هذا الضغط ستسمح للإدارة بالتركيز بشكل أكبر على خططها الفنية وتدعيم الفريق دون الخوف المستمر من فقدان أهم لاعبيه.
3. إعادة توازن القوى
يعتقد الكثيرون أن سياسة الأهلي في عهد الخطيب لم تكن مجرد ضم لاعبين مميزين، بل كانت تهدف أيضاً إلى إحداث خلل في ميزان القوى الكروية في مصر.
من منظور الزمالك، فإن تجريد المنافس المباشر من أهم أسلحته هو ضربة مزدوجة، توقف هذه السياسة، أو تراجعها، سيعيد بعض التوازن إلى المنافسة؛ ما يجعل الدوري والبطولات المحلية أكثر ندية وتكافؤاً، وهو ما يصب في مصلحة الكرة المصرية بشكل عام، والزمالك بشكل خاص، الذي سيمتلك فرصة حقيقية للمنافسة بقوته الضاربة.
4. فرصة للتركيز على أبناء النادي
في ظل الأمان النسبي من “غارات” الأهلي على نجومه، قد يجد الزمالك فرصة أكبر لتصعيد مواهبه الشابة والاعتماد عليها؛ إذ عندما يكون النادي واثقا من قدرته على الحفاظ على لاعبيه الذين يتألقون في الفريق الأول، يصبح الاستثمار في قطاع الناشئين أكثر جدوى.
رحيل الخطيب قد يشجع إدارة الزمالك على تبني رؤية طويلة الأمد تعتمد على أبناء النادي، بدلاً من الدخول في سباق تسعير محموم في سوق الانتقالات.
5. تغيّر في المشهد الإعلامي والنفسي
أخيراً، شكلت صفقات الأهلي القادمة من الزمالك مادة دسمة للإعلام، وخلقت ضغطاً نفسياً هائلاً على إدارة الزمالك ولاعبيه وجماهيره. رحيل الخطيب قد يغير هذه السردية الإعلامية، ويخفف من حدة الاستقطاب والشحن الجماهيري المتعلق بالانتقالات.
هذا التحول سيسمح للزمالك بالعمل في بيئة أكثر هدوءاً، بعيداً عن حروب التصريحات والمعارك الإعلامية التي تسبق وتلي كل صفقة مدوية؛ ما يعزز من تركيز الفريق داخل المستطيل الأخضر.
نقلاً عن: إرم نيوز