المفاوضات أولاً ولا للقنابل الآن

في مكالمة هاتفية استمرت 40 دقيقة، أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الخيار العسكري ضد إيران ليس مطروحًا في الوقت الراهن، مؤكدًا رغبته في حل الأزمة النووية عبر المفاوضات الدبلوماسية.

ترامب يتمسك بالمسار الدبلوماسي

أوضح ترامب خلال المكالمة أن الإيرانيين عنيدون، لكنه يعتقد أن بالإمكان إقناعهم بالتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن المفاوضات لا تزال جارية وأنه يريد رؤية ما ستسفر عنه الجولة القادمة من المحادثات.

نتنياهو يدعو لتهديد عسكري موثوق

من جانبه، حث نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقديم تهديد عسكري موثوق لإيران، معتبرًا أن الإيرانيين خبراء في المماطلة، وأن الضغط العسكري قد يدفعهم إلى تقديم تنازلات. 
إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يبد اقتناعًا بهذا الطرح، مفضلًا استمرار المسار الدبلوماسي.

اجتماع استراتيجي في كامب ديفيد

سبق هذه المكالمة اجتماع استراتيجي عقده الرئيس ترامب مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية في كامب ديفيد، ناقش خلاله التحديات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والحرب في قطاع غزة. 
ركز الاجتماع على تأمين اتفاق نووي مع إيران لتجنب تصعيد الصراع، في حين أعرب المسؤولون الإيرانيون عن نيتهم رفض المقترح الأميركي الأخير.

خلافات داخل الإدارة الأميركية

أفادت تقارير بأن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية، بمن فيهم مدير الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، لم يشاركوا في الاجتماع، مما يشير إلى وجود تباينات في وجهات النظر داخل الإدارة بشأن التعامل مع إيران.

إيران ترفض التهديدات وتتمسك بحقوقها

اتهم نواب إيرانيون الولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة تحويل المفاوضات النووية إلى فخ استراتيجي يهدف إلى تقويض مصالح إيران الوطنية. 
وأكدوا أن إيران لن توافق على أي اتفاق ما لم يتم رفع جميع العقوبات بشكل دائم.

مخاوف من تصعيد إقليمي

حذر الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية المنتهية ولايته، من أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط للخطر، مشيرًا إلى أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى ردود فعل إيرانية تهدد الاستقرار الإقليمي.

تسلط هذه التطورات الضوء على التباين في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التعامل مع الملف النووي الإيراني، حيث يفضل ترامب المسار الدبلوماسي، بينما يدعو نتنياهو إلى تبني نهج أكثر تشددًا. 
في ظل هذه الخلافات، يبقى مستقبل الاتفاق النووي مع إيران غير مؤكد، وسط مخاوف من تصعيد محتمل في المنطقة.