المنتخب الوطني على أبواب المونديال.. تفاصيل خطة الفراعنة للانقضاض على جيبوتي

يقف الفراعنة على بعد خطوتين فقط من حلم العودة إلى كأس العالم بعد غياب منذ نسخة روسيا 2018، حيث يتحضر الفراعنة لمواجهة نظيره جيبوتي مساء غد الأربعاء على أرضية المغرب ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. بقيادة المدير الفني حسام حسن، حيث يدخل المنتخب الوطني المباراة وهم في قمة المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة، بينما يحمل جيبوتي مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة فقط، في مشهد يضع كل التوقعات في صالح مصر لتحقيق النقاط الثلاث نقاط.
تفوق مصري ساحق في تاريخ مواجهات
يشير تاريخ المواجهات بين المنتخبين إلى تفوق مصري ساحق، حيث تمكن الفراعنة في كل المواجهات السابقة من حسم الأمر لصالحهم بفارق أهداف كبير، ما يضع عبئاً نفسياً كبيراً على لاعبِي جيبوتي قبل حتى نزولهم أرضية الملعب.
ولم تشهد سجلات المواجهات بين الفريقين أي مفاجآت من قبل، حيث استطاع المنتخب المصري أن يسيطر على مجريات اللقاءات من البداية إلى النهاية بفضل التفوق الفني والتكتيكي الواضح، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها لاعبوه في المواقف الحاسمة، وهذا التاريخ المشرف يعزز ثقة اللاعبين في قدرتهم على تحقيق الفوز، ويدفعهم لبذل قصارى جهدهم للحفاظ على هذا الإرث المشرف.
ثنائية صلاح وتريزيجيه تهدد مرمى جيبوتي
تشكل ثنائية الهجوم امحمد صلاح ومحمود تريزيجيه كابوساً حقيقياً لأي دفاع في القارة الأفريقية، بما في ذلك دفاع جيبوتي، حيث يجمع صلاح بين السرعة والمهارة والتسديد الدقيق، أما تريزيجيه فيشكل خطراً جويًا لا يُستهان به بالإضافة إلى قوته البدنية التي تمكنه من حسم الكرات العرضية. هذا التنوع في الأدوار والصفات يجعل من الخط الهجومي المصري أعقد مما يمكن لدفاع جيبوتي أن يحتويه طوال تسعين دقيقة، خاصة مع ضعف التجربة الدفاعية التي يظهرها الفريق الجيبوتي في مواجهة الفرق الكبيرة.
خطة حسام حسن للانقضاض على جيبوتي
اناهى حسام حسن المدير الفني للمنتخب المصري من وضع اللمسات الأخيرة لخطته التي ترتكز على الاستحواذ الكروي والتحكم في إيقاع المباراة منذ الصافرة الأولى، وتهدف الخطة إلى إرهاق دفاع جيبوتي من خلال التبادل المستمر للكرات بين محوري الخط مع الاعتماد على الامتدادات العرضية للظهيرين، مما يخلق مساحات كبيرة يمكن استغلالها من قبل الهجوم، كما شدد حسن في الجلسة التكتيكية على أهمية التركيز والجدية منذ الدقائق الأولى، وعدم الاستهانة بالمنافس رغم موقعه المتأخر في جدول الترتيب، حيث أن المباراة تحمل ضغوطاً نفسية على اللاعبين لاقترابهم من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم.
نقاط الضعف في فريق جيبوتي
يكمن الضعف الرئيسي في فريق جيبوتي في خط الدفاع الذي يتعرض لهزات عنيفة أمام الهجمات المنظمة، حيث يستقبل شباكه في المتوسط أكثر من هدفين في كل مباراة مع المجموعة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الفريق من ضعف في التماسك الدفاعي خاصة في الكرات الثابتة والكرات العرضية، وهي نقطة قوة للفراعنة مع وجود رؤوس هادية مثل تريزيجيه.
كما أن عدم قدرة الفريق على الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة يجعله عرضة للهجمات المرتدة السريعة التي تتفوق فيها مصر بوجود صلاح، إضافة إلى ضعف الخبرة الدولية لدى لاعبي جيبوتي مقارنة بنظيرهم المصري المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية يشكل عاملاً حاسماً آخر في عدم التوازن بين الفريقين.
الطريق إلى المونديال
تبدو كل الحسابات والإحصاءات في صالح المنتخب المصري لتحقيق الفوز المتوقع أمام جيبوتي، حيث يجمع بين التفوق التاريخي، والتطور التكتيكي، والمهارات الفردية لنجومه المحترفين، بالإضافة إلى الحافز المعنوي للعودة إلى بطولة كأس العالم. لكن الفريق مطالب بعدم الاستهانة بالمنافس وضرورة معالجة أي تراخٍ قد يظهر خاصة بعد التقدم المبكر في النتيجة، حيث أن التركيز والجدية هما مفتاح اجتياز هذه العقبة بسلام. مع اقتراب موعد الصافرة النهائية، يترقب الملايين من عشاق الكرة المصرية في كل مكان أداءً مميزاً للفراعنة يقربهم من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره.
نقلاً عن: تحيا مصر