الموتى يتواصلون ويتحدثون مع بعضهم


أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، على أسئلة الطلاب والطالبات بشأن الموت والحساب والقبور وأحكام وآداب زيارتها، وذلك خلال تقديمه لحلقة جديدة من برنامج «نور الدين والدنيا»، عبر فضائية «الأولى»، اليوم الجمعة.

وقال جمعة، إن الإنسان يعلم مصيره بشأن دخول الجنة أو النار بمجرد صعود روحه إلى السماء، مشيرًا إلى أن «الحساب على أعماله يكون يوم القيامة».

وأضاف: «عندما تخرج الروح يفتح لها طريق أو سبيل؛ إما يحدد اتجاه الجنة ويبقى مبسوط ويشم ريحة حلوة ويشوف منظر جميل، أو مكتئب وشامم ريحة وحشة والحكاية تجيب الاكتئاب»، بحسب تعبيره.

وأكد أن ثواب قراءة الفاتحة في أي مكان يصل إلى الميت، مضيفًا عما إذا كان الموتى يتواصلون مع بعضهم: «بيتواصلوا مع بعض وبيتكلموا مع بعض، وبيسألوا الروح الجديدة اللي طلعت كان عندنا قطة راحت فيها»، وفقًا لوصفه.

وبسؤاله عن علامات شعور الإنسان بدنو أجله، ذكر أن البعض يموتون فجأة، وآخرين قد يشعرون باقتراب الأجل، فيما يشعر البعض الآخر بالقلق.

وأشار إلى أن المتداول بشأن بقاء روح الميت داخل منزله لمدة 3 أيام حتى يعلم من يشعر بالحزن عليه ومن ليس كذلك، أو أن الإسراع بالكفن دليل على حسن الخاتمة «لا أساس له في الشرع».

وأوضح أن الله أمر المسلمين بالدعاء للموتى، لحاجتهم إلى هذا الدعاء، مستشهدًا بالحديث النبوي: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، ومنها: ولد صالح يدعو له.

ولفت إلى أن نهي النساء عن زيارة المقابر «مُعلل»، منوهًا بأن المرأة في قديم الزمان لم تستطع امتلاك مشاعرها وكانت تلطم وجهها وتنوح على الميت.

وواصل: «لو لم تكن فيكِ تلك الصفات فبإمكانك أن تزوري المقابر وتدعي للميت دون أدنى مشكلة».

وسأله أحد الطلاب: «لو في ناس صوتت أو عيطت على الميت يُعذب في قبره»، ليجيب: «الميت لا يعذب في تلك الحالة بل هم الذين يتحملون الإثم، لكن لو وصى وقال صوتوا عليا هو اللي هيتحاسب».


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *