النفط يحقق مكاسب أسبوعية بـ2.3% لبرنت و1.32% لغرب تكساس رغم ضغوط الاقتصاد الأمريكي

النفط يحقق مكاسب أسبوعية بـ2.3% لبرنت و1.32% لغرب تكساس رغم ضغوط الاقتصاد الأمريكي

في عالم الطاقة، لا تمر الأيام دون أحداث ترسم ملامح جديدة لسوق النفط العالمي، وبينما تتشابك خيوط السياسة بالاقتصاد، جاء هجوم بطائرات مسيرة على أحد الموانئ الروسية ليعيد إشعال المخاوف حول أمن الإمدادات، في وقتٍ لا تزال فيه الأسواق تترقب انعكاسات الاقتصاد الأمريكي والتقلبات الجيوسياسية، وهكذا وجد النفط نفسه بين ضغوط ضعف الطلب ودفعة مؤقتة بفعل التوترات.

أسعار النفط العالمي اليوم 

سجلت أسعار الخام مكاسب أسبوعية ملحوظة رغم التذبذب اليومي، فقد ارتفع خام برنت عند التسوية 62 سنتًا بنسبة 0.93% ليصل إلى 66.99 دولارًا للبرميل، محققًا مكاسب أسبوعية بلغت 2.3%. 

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتًا بنسبة 0.51% مسجلًا 62.69 دولارًا، مع ارتفاع أسبوعي بلغ 1.32%.

الهجوم الذي استهدف ميناء بريمورسك الروسي أجبر السلطات على تعليق عمليات التحميل لفترة، ما أثار قلقًا بشأن صادرات روسيا من الخام والمنتجات المكررة، ورغم ذلك، سرعان ما تراجعت وتيرة الصعود بعد أن سيطرت البيانات الاقتصادية الأمريكية على اهتمامات المتعاملين. 

ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% في أغسطس

تقرير وزارة العمل كشف أن سوق الوظائف أضاف أقل مما كان متوقعًا بنحو 911 ألف وظيفة خلال عام كامل، بينما أظهرت بيانات التضخم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% في أغسطس، وهو أكبر صعود منذ يناير.

هذا المزيج من ضعف الطلب الأمريكي واحتمال فرض إدارة ترامب رسومًا عقابية على استيراد النفط الروسي في بعض الأسواق الآسيوية، جعل الرؤية أكثر ضبابية. 

في المقابل، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع المعروض العالمي بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، مدعومًا بخطط “أوبك+” لزيادة الإنتاج.

التوازن بين العوامل الجيوسياسية والاقتصادية 

وبينما تتأرجح الأسعار بين تهديدات الإمدادات وتباطؤ الاقتصاد، يبقى النفط عالقًا في معادلة معقدة، حيث قد يحدد التوازن بين العوامل الجيوسياسية والاقتصادية مسار السوق في الأسابيع المقبلة.

ورغم أن هجوم الطائرات المسيرة على ميناء بريمورسك الروسي كان كافيًا لإشعال القلق بشأن استقرار الإمدادات العالمية، فإن البيانات الاقتصادية الأمريكية وضعت سقفًا لأي اندفاع سعري. 

فضعف سوق العمل وارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة أثقلا كاهل المستثمرين، وأعادا الحديث عن احتمالات تباطؤ الطلب على الخام، وفي المقابل، تظل خطط “أوبك+” لزيادة الإنتاج خلال العام الحالي عاملاً آخر يزيد من حالة عدم اليقين. 

وبين مؤشرات الاقتصاد الأمريكي وضغوط الإمدادات، يقف النفط على مفترق طرق، فإما أن تعزز التوترات الجيوسياسية الأسعار، أو أن تتغلب المخاوف الاقتصادية وتدفعها للتراجع. وهكذا، تبقى الأسواق في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من توازنات بين العرض والطلب.

 

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف