النفط يفقد 2% من قيمته| برنت عند 64.11 دولارًا والأمريكي يهبط إلى 60.48 في أدنى مستوى منذ 4 أشهر

النفط يفقد 2% من قيمته| برنت عند 64.11 دولارًا والأمريكي يهبط إلى 60.48 في أدنى مستوى منذ 4 أشهر

في مشهد يعكس هشاشة توازن سوق الطاقة العالمي، تراجعت أسعار النفط بنحو 2% لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال أربعة أشهر، مواصلة موجة خسائر استمرت لأربعة أيام متتالية، وسط قلق متزايد من زيادة الإمدادات قبل اجتماع مرتقب لتحالف «أوبك+».

هبط خام برنت عند التسوية بمقدار 1.24 دولار ليصل إلى 64.11 دولارًا للبرميل

جاء هذا التراجع في وقت حاسم، حيث هبط خام برنت عند التسوية بمقدار 1.24 دولار ليصل إلى 64.11 دولارًا للبرميل، بينما تراجع الخام الأميركي بنحو 1.30 دولار ليسجل 60.48 دولارًا، ويعزو المحللون هذه الانخفاضات المتتالية إلى مؤشرات تشير إلى فائض في المعروض وتراجع الطلب العالمي على الوقود.

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها منذ 4 أشهر 

وأفادت وكالة رويترز نقلًا عن مصادر مطلعة أن «أوبك+» تدرس زيادة إنتاجها بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا الشهر المقبل، أي ثلاثة أضعاف الزيادة الحالية، في محاولة من السعودية لاستعادة حصتها السوقية، مما أثار موجة من التشاؤم بين المستثمرين.

وسط مخاوف تخمة المعروض

خورخي مونتيبيك، المدير الإداري لشركة «أونيكس كابيتال»، أشار إلى أن بنوكًا كبرى مثل «ماكواري» حذّرت من تخمة نفطية وشيكة قد تؤدي إلى تراجع حاد في الأسعار، بينما توقعت شركة الأبحاث «HFI Research» تراكمًا كبيرًا في مخزونات النفط الأميركية والعالمية مع نهاية العام.

البيانات الأميركية الأخيرة زادت الصورة قتامة، إذ كشفت إدارة معلومات الطاقة عن ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس ضعف نشاط التكرير وتراجع الطلب المحلي.

وفي الوقت نفسه، أشار محللون في شركة «PVM Energy» إلى أن تقديرات الطلب العالمي تراجعت بمتوسط 150 ألف برميل يوميًا خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر، ما يعزز احتمالات استمرار الضغوط على الأسعار.

سياسيًا، أضافت التطورات الدولية مزيدًا من التوتر للأسواق، إذ أعلنت مجموعة الدول السبع نيتها تشديد العقوبات على روسيا واستهداف الدول التي تزيد وارداتها من النفط الروسي، فيما كشفت تقارير أن واشنطن تمد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تمكنها من استهداف البنية التحتية للطاقة الروسية، وهو ما قد يهدد تدفق الإمدادات.

غير أن بعض المحللين يرون أن هذا القلق لم يترجم بعد إلى تحركات فعلية في السوق، كما أوضح جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في بنك «يو بي إس»، مؤكدًا أن التأثير سيظل محدودًا طالما لم تحدث اضطرابات ميدانية حقيقية.

من ناحية أخرى، أشار متعاملون إلى أن زيادة الطلب الصيني على تخزين النفط ساهمت في كبح المزيد من الخسائر، لكن الاتجاه العام لا يزال يميل نحو الهبوط وسط توقعات بأن تظل الأسواق تحت ضغط حتى نهاية العام.

 

 

نقلاً عن: موقع تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف