النفط يقفز 2%.. برنت عند 87.45 دولارًا وغرب تكساس 83.10 بعد صفقة أمريكية أوروبية


في أسواق المال، أحيانًا يكفي توقيع اتفاق واحد ليغيّر المزاج العالمي ويقلب منحنيات الأسعار رأسًا على عقب، هذا ما حدث مع الذهب الأسود النفط الذي عاد ليشعل شاشات التداول ويمنح المستثمرين جرعة تفاؤل غير متوقعة.

قفزة في أسعار النفط بنسبة 2%

شهدت أسعار النفط العالمية انتعاشة قوية تجاوزت 2% خلال تعاملات الأحد، عقب الإعلان عن صفقة تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

والاتفاق الذي وُصف بـ”الخطوة التصالحية” فتح شهية الأسواق وأعاد الأمل بتقارب اقتصادي بين القوتين بعد شهور من الاحتكاك التجاري.

توقيع صفقة تجارية أمريكية أوروبية

وبحسب بيانات السوق، ارتفع خام برنت ليسجل 87.45 دولارًا للبرميل، بزيادة قاربت 1.9%، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى مستوى 83.10 دولارًا، محققًا صعودًا مماثلاً.

الصفقة، التي شملت تخفيف القيود الجمركية وتسهيل التبادل التجاري في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، فسرتها الأسواق على أنها بداية لمرحلة استقرار جديدة، خصوصًا بعد فترة اتسمت بالتوترات التجارية والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني، إضافة إلى الغموض المحيط بسياسات الفائدة الأمريكية.

في “وول ستريت”، أكد محللون أن الاتفاق أعاد ضخ الثقة في الأسواق الدولية، مشيرين إلى أن أي مؤشرات على استقرار العلاقات التجارية الكبرى غالبًا ما تنعكس مباشرة على النفط، نظرًا لارتباطه الوثيق بحركة الاقتصاد العالمي.

ويأتي هذا الارتفاع مع اقتراب موسم الشتاء، حيث يتزايد الطلب على الطاقة عالميًا، ما يعزز التوقعات بأن الربع الأخير من 2025 قد يشهد مزيدًا من الصعود في الأسعار، خاصة إذا استمرت الأجواء الإيجابية في التجارة الدولية.

هذا التحرك لم يكن مجرد قفزة في الأسعار، بل رسالة للأسواق أن التعاون الاقتصادي قادر على كسر موجات القلق وإعادة الثقة إلى قطاع الطاقة الذي يظل قلب الاقتصاد العالمي النابض.

ولم تكن جلسة الأحد كسابقاتها في أسواق الطاقة؛ إذ تحولت شاشات التداول إلى ما يشبه موجة صاعدة عقب توقيع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقًا تجاريًا جديدًا، انعكس بشكل مباشر على أسعار النفط التي صعدت بنحو 2% خلال ساعات قليلة.

ووفق بيانات السوق، ارتفع خام برنت ليسجل 87.45 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 83.10 دولارًا، في دلالة واضحة على التفاؤل الذي بثه الاتفاق التجاري، والذي تضمن تخفيف الحواجز الجمركية خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.

الخطوة جاءت في توقيت حساس، حيث ما زالت الأسواق تعاني من ضغوط تباطؤ الاقتصاد الصيني والجدل الدائر حول أسعار الفائدة الأمريكية، لتعيد الصفقة صياغة المشهد وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر استقرارًا.

محللو وول ستريت اعتبروا هذه الزيادة فرصة ذهبية لعودة الثقة إلى السوق النفطي مع اقتراب موسم الشتاء، مؤكدين أن الطلب العالمي مرشح للارتفاع خلال الربع الأخير من العام الجاري.

يمكن القول إن صعود أسعار النفط بنحو 2% لم يكن مجرد تحرك تقني في سوق متقلب، بل انعكاس مباشر لرسالة سياسية واقتصادية مفادها أن التعاون التجاري بين واشنطن وبروكسل قادر على إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي.

فبينما كان المستثمرون يترقبون بقلق تداعيات التباطؤ في الصين وتذبذب سياسات الفائدة الأمريكية، جاء الاتفاق ليكسر حالة الضبابية ويمنح الأسواق طاقة جديدة من الثقة. 

كما أن تزامن القفزة مع اقتراب الشتاء يضع قطاع الطاقة في موقع قوة، نظرًا للطلب المتوقع على النفط والغاز. ومع استمرار التقارب الأمريكي الأوروبي، تبدو التوقعات المستقبلية أكثر إشراقًا، ما يعزز الاعتقاد بأن أسعار النفط قد تواصل الصعود خلال الأسابيع المقبلة لتشكل محورًا رئيسيًا في معادلة الاقتصاد الدولي.

 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف