النيران وصلت السما حريق سوق الجملة بطنطا يثير ذعر المواطنين

سوق الجملة , شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية لحظات عصيبة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني من شهر رمضان ، حيث اندلعت النيران في عدد من المحلات التجارية بسوق الجملة للخضروات .

وأفادت التقارير أن الحريق نشب نتيجة استخدام عدد من الصبية للألعاب النارية والشماريخ ، مما أدى إلى انتشار الفزع بين الأهالي الذين خشوا من امتداد النيران إلى مناطق سكنية قريبة .

وسرعان ما استجابت الأجهزة الأمنية للحادث، حيث تم الدفع بخمس سيارات إطفاء مدعومة بقوات الحماية المدنية في محاولة للسيطرة على الحريق قبل تفاقم ه.

وبالتزامن مع جهود الإطفاء، شكل الأهالي لجانًا شعبية لمساعدة قوات الأمن في احتواء النيران ومنع انتشارها.

جهود الإطفاء للسيطرة على حريق سوق الجملة

أوضحت المعاينات الأولية أن الحريق نجم عن ماس كهربائي نتج عن سقوط الألعاب النارية على كابلات الكهرباء ، مما تسبب في اشتعال أجهزة التبريد داخل المحلات. وبفضل التدخل السريع لقوات الإطفاء، تمت السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى باقي الأماكن ، إلا أن الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بحالات اختناق نتيجة الدخان الكثيف.

وعلى الفور، تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي قررت فتح تحقيق موسع في الحادثة .

كما أصدر المستشار أحمد صفوت ، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية ، توجيهاته بسرعة إجراء المعاينات اللازمة وجمع الأدلة الجنائية لتحديد أسباب الحريق بدقة، مع التشديد على حظر بيع الألعاب النارية والشماريخ في محيط الأسواق التجارية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

شهادات شهود العيان في حريق سوق الجملة

روى محمد حسن، أحد الباعة في سوق الجملة، تفاصيل اللحظات المرعبة قائلاً: “شاهدنا ألسنة اللهب تتصاعد بشكل مرعب لمدة تجاوزت الساعتين، مما هدد حياة العديد من التجار والمواطنين الذين تصادف وجودهم بالمكان.”

أما محمود عليوة، وهو أحد المارة وقت الحادث، فأكد أن مجموعة من الشباب والصبية كانوا يلهون بالألعاب النارية والشماريخ، مما أدى إلى اشتعال النيران في كابل كهربائي، الأمر الذي تسبب في احتراق عدد من المحلات التجارية وأجهزة التبريد الخاصة بها.

وقد أكدت الأجهزة الأمنية أنها ستكثف حملاتها الرقابية لمنع بيع واستخدام الألعاب النارية في الأماكن العامة، خاصة خلال شهر رمضان، تفاديًا لحدوث كوارث مشابهة. كما أهابت بالمواطنين الإبلاغ عن أي ممارسات قد تؤدي إلى تعريض حياتهم للخطر.