منذ آلاف السنين وحتى اليوم، يتقدم المصريون الصفوف بين شعوب العالم في الوطنية وحب الوطن والتضحية من أجله، حيث يفتدي المصري بلده بالغالي والنفيس.
يظهر المعدن الأصيل للمصري في لحظات الشدة، فلا حسابات أو حواجز تمنعه عن الدفاع عن وطنه. فهو يقظٌ دائمًا، يملك الحس الوطني الذي يجعله يشعر بأي خطر يقترب من بلده، ويتمتع بالكياسة والفطنة التي تمكّنه من رصد تلك التحركات، مترقبًا قيادة وطنه، منتظرًا ساعة الصفر ليكون في قلب الحدث.
على مدار التاريخ، سطّر أبناء مصر بطولات خالدة في الصعيد وبورسعيد والإسماعيلية والمنصورة، ووقف أهل البحيرة في دنشواي وأهل الشرقية مع أحمد عرابي ليؤكدوا للعالم أن الدم المصري الغالي ليس أغلى من الوطن. ولو فتحنا كتب التاريخ، فلن تكفينا الصفحات لذكر تضحيات الرجال والنساء والشباب، وقصص الأبطال التي لا تُحصى.
وأرى أن أبناء مصر في الخارج يمثلون هذا النسيج الوطني، يتباهون بحبهم لوطنهم ويزداد شوقهم إليه، حتى أبناء الجيلين الثاني والثالث الذين يبحثون عن الجذور ويفتخرون بتاريخ أجدادهم. وفي كل استحقاق وطني أو انتخابي، يخرج المصريون في شتى بقاع الأرض ليعلنوا دعمهم لدولتهم وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويوصلون رسالة للعالم بأن الأغلبية من المصريين في الخارج وطنيون محبون لبلدهم، بينما لا يمثل المرجفون وأهل الشر إلا قلة ضئيلة.
وأعجبتني مقولة أحد الخبراء الاستراتيجيين: “حين ترى ما يفعله أهل الشر من حقد دفين وحركات صبيانية، فثق أن جذورهم ليست مصرية تمامًا، بل إنهم ممن استوطن أجدادهم مصر منذ سنوات بعيدة بحثًا عن الأمان وسط هذا الشعب الطيب على ضفاف النيل.” فالمصري الأصيل، مهما كانت ظروفه، يعذر وطنه ويدافع عنه باستبسال.
إن ما فعله أبناء مصر في الخارج من دفاعهم عن السفارات المصرية، غير عابئين بشيء سوى حماية رمز وطنهم، هو خير دليل على أنهم، رغم سفرهم طلبًا للعمل الشريف، لم ينسوا بلدهم وجعلوها في مقدمة أولوياتهم.
ستظل مصر الغالية محروسة بفضل الله الذي ذكرها في كل الكتب السماوية، وجعل أهلها في رباط إلى يوم الدين، وجندها خير أجناد الأرض. فلنلتف جميعًا حول رايتها ونهتف بقلوبنا قبل ألسنتنا: تحيا مصر بالعمل، تحيا مصر بالإنتاج، تحيا مصر بأبنائها الوطنيين.
نقلاً عن : تحيا مصر
- أول رد من ترامب على أنباء وفاته ويكشف عن القبة الذهبية لحماية أمريكا - 3 سبتمبر، 2025
- 7 آلاف جنيه الأدنى للأجور بالقطاع الخاص بعد تطبيق قانون العمل الجديد - 3 سبتمبر، 2025
- النتائج على الأرض هي المقياس.. وخدمة المواطن أولوية قصوى - 3 سبتمبر، 2025