الوقوع في حب العيون الملونة والمشوار الفني الصعب.. حياة شيرين عبد الوهاب بين الدراما والواقع

اليوم، يحتفل جمهور الوطن العربي بعيد ميلاد الفنانة شيرين عبد الوهاب، الصوت الذي ما زال يلامس القلوب منذ أكثر من عقدين، شيرين ليست مجرد مطربة تملك إحساسًا فريدًا، بل قصة إنسانية كاملة من الحلم، والحب، والانكسار، والعودة من جديد. حياتها كانت دائمًا خليطًا بين الواقع والدراما، حتى أصبح من الصعب الفصل بين ما تعيشه وما تقدمه على الشاشة أو في أغنياتها.
طفولة شيرين عبد الوهاب
منذ طفولتها، كانت شيرين تعشق الغناء، وتغني لزملائها في المدرسة بصوتٍ استثنائي ترك أثرًا في كل من سمعها، هذه البداية البسيطة كانت الشرارة الأولى في مشوار فني طويل وشاق، مليء بالمنعطفات، لكنه رسّخ مكانتها كواحدة من أهم الأصوات النسائية في العالم العربي.

ومثل كثير من أغانيها، حملت حياة شيرين مزيجًا من الرقة والألم وقعت في حب الفنان حسام حبيب، صاحب العيون الخضراء، في علاقة شغلت الجمهور لسنوات، جمعت بين الرومانسية والعواصف العاطفية، حتى انتهت بخلافات واتهامات قاسية، بعدما اتهمت شيرين زوجها السابق بالتعدي عليها وتعنيفها، في قصة أعادت إلى الأذهان مأساة بطلاتها في الدراما.
حياة شيرين عبد الوهاب في مسلسل طريقي
ولعل أكثر ما جعل الجمهور يشعر أن شيرين تعيش داخل أعمالها، هو تشابه تفاصيل حياتها مع شخصية دليلة التي جسدتها في مسلسل طريقي، دليلة، الفتاة البسيطة التي تغني منذ طفولتها وتحلم بالشهرة، كانت انعكاسًا مباشرًا لحلم شيرين نفسها، تلك الطفلة التي خرجت من حي شعبي لتصبح أيقونة غنائية، وكما كانت علاقة دليلة بشقيقها سيد مليئة بالصراعات والخلافات، عانت شيرين أيضًا من علاقة متوترة مع شقيقها محمد، تكررت تفاصيلها في الواقع بنفس الوجع والحدة.
دليلة في مسلسل طريقي
حتى في الحب، تشابه القدر مع السيناريو. دليلة وقعت في حب مروان (أحمد فهمي)، الشاب صاحب العيون الملونة، مثلما أحبت شيرين حسام حبيب، ومع ذلك انتهت قصتا الحب بالعنف والانكسار، في الدراما كان يحيى (باسل خياط) زوجها الذي يضربها ويكسرها، وفي الحقيقة عاشت شيرين تجربة مشابهة جعلتها أكثر إنسانية وضعفًا أمام جمهورها.
اليوم، وبين الفن والحياة، تبقى شيرين عبد الوهاب واحدة من أكثر الفنانات صدقًا وتأثيرًا، تعيش ما تُغني وتُغني ما تعيش، وفي عيد ميلادها، يحتفل جمهورها ليس فقط بعام جديد في عمرها، بل برحلة مليئة بالشغف والدموع والانتصار، لامرأة غنّت للحب فدفعت ثمنه، وغنّت للحياة فعاشتها بكل تفاصيلها.
نقلاً عن: تحيا مصر