امنح طفلك ما تتمنى أن يمنحك إياه الآخرون


قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، إن أحد أكبر مصادر المعاناة في حياة الإنسان هو ذلك الصوت الداخلي الذي لا يكفّ عن المقارنة.
وأضاف في منشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، نقارن حياتنا بحياة الآخرين، ونقيس جهودنا وإنجازاتنا بما نراه من مظاهرهم، نبحث عن سعادة قد لا تكون سوى سراب، ونجلد أنفسنا بصمت… فقط لأننا نرى ما يُعرض لنا، لا ما يُخفى خلف الكواليس.

وأشار إلى أنه في زمن التواصل الاجتماعي، لم تعد المقارنات نادرة أو عابرة، بل أصبحت جزءًا من يومنا، تُطاردنا مع كل تمريرة إصبع، نرى وجوهًا مبتسمة، وإنجازاتٍ تُنشر، ولحظاتٍ ساحرة… دون أن نعلم ما يكمن خلف الكاميرا من ألمٍ أو وحدةٍ أو صراعاتٍ لا تُروى.

وتابع الوزير السابق، تمامًا كما نقسو على أنفسنا دون أن نشعر، نُعيد الكرّة مع أطفالنا، نُقارنهم بغيرهم، ونُشعرهم – ولو من دون قصد – بأنهم لا يكفون، لا يواكبون، ولا يحققون ما نتمنّاه لهم.

لكننا ننسى أن الطفل لا يحتاج إلى مقارنة كي يتحسن، بل إلى أمانٍ كي يزهر.
يحتاج إلى من يؤمن به، لا إلى من يُحمّله عبء المقارنات، يحتاج إلى من يفتح له أبواب الحلم، لا إلى من يضعه في سباق لا يفهم سببه.

وقال وزير التربية والتعليم السابق امنح طفلك ما كنت تتمنى أن يمنحك إياه الآخرون: حبًا غير مشروط، وقبولًا حقيقيًا، وبيئةً تقول له: “أنت كافٍ… تمامًا كما أنت.”

فليختر هو طريقه، لا أن يُجبر على تكرار خطوات غيره فقط ليُرضينا.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *